صرَّح السفير المصري في الأمم المتحدة بنيويورك محمد إدريس، مساء أمس الأربعاء، أن أكثر من 155 دولة قد وقَّعت على بيانٍ يعتبر المياه مسألة حياة وقضية وجود.

وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ لها أنه يأتي هذا الاجتماع الأممي في ظل وجود تصاعد وتخوف لأزمة سد النهضة الإثيوبي وحرص القاهرة على اتفاق الحصة المائية.

وبحسب أخبار نشرت سابقاً في العديد من الصحف، فإن إثيوبيا لا زال هناك لديها إصرار على ملئ سد النهضة ثانياً حتى لو لم تصل إلى اتفاق، لكن من جانب مصر والسودان فإنهما متمسكتين بالوصول إلى اتفاق ثلاثي أولاً، لتحفظان حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومؤسساتهما المائية، ونظراً لحرصهم على الاستقرار الإقليمين فإن الأخيرتين متمسكتان بوساطة دولية لتسهيل الأمر.

وبحسب ما أفاد السفير إدريس، فإن البعثة المصرية ترأست تحركاً دبلوماسياً في نيويورك مكثفاً طوال الفترة الماضية، لتشكيل مجموعة تضم 17 دولة ممثلة عن مختلف الأقاليم الجغرافية في الأمم المتحدة لصياغة بيان يحدد رؤية ورسالة دولية واضحة إزاء قضايا المياه.

وتابع قائلاً: "أسفرت التحركات عن توقيع أكثر من 155 دولة على البيان في سابقة"، غير أن البعثة المصرية لم تذكر أسماء دول الموقعة وعلى البيان ولا التي تشارك في صياغة البيان.
وكما ورد عن إدريس، فإن البيان تسلمه سكرتير عام الأمم المتحدة (أنطونيو غويتريش) أمس الأربعاء، لافتاً إلى أن البيان أكد على أن المياه مسألة حياة وقضية وجود.

ويُذكر أن البيان يتضمن حتمية وضرورة التعاون العابر للحدود أن تتحرك الوساطة جاهدة لمفاوضات المياه الفعَّالة لتلاشي النزاعات وتحقيق والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
في حين أنه يأتي موقف إثيوبيا رافضاً للوساطة الدولية الرباعية التي قامت السودان باقتراحها لحل معوقات مفاوضات سد النهضة، على عكس مصر التي أيَّدت تلك الوساطة.

وأوضح إدريس أن الاعتماد لهذا البيان يعتبر خطوة دولية غير مسبوقة على طريقة العمل المتواصل للدفاع عن مصالح مصر الاستراتيجية في قضايا المياه.
ومعرفة ما إذا تم اعتماد البيان أممياً أم لا، فلم يحسم إدريس الأمر بعد، ولم يعرف مدى تأثير البيان على أزمة سد النهضة في مصر.

وفي ظل تعثر مفاوضات سد النهضة منذ عشرة سنوات، إضافة إلى تخوفات من تأثير سد النهضة في إثيوبيا، فقد قالت مصر في بيانات رئاسية وخارجية، (إن نهر النيل حياة أو موت بالنسبة لها).