بين الجنة والجنة

بقلم: هادي الاحمد

هذه  الايام المباركة وفي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان  البركة والخير، يواصل الانسان الفلسطيني خطاه نحو المجد نحو العلى ليس ، لمغنم دنيوي زائل ولا الى متعة دنيوية مادية منقضية بانقضاء الزمن ، لا بل ينتقل بخطاه الثابتة من جنة دنيوية حياتية الى جنة الله سبحانه في الاخرة ما بعد الحياة والموت .
هو الحال نفسه  منذ زمن وسنين طويلة ويجدده الانسان الفلسطيني يوميا مع احتلال سادي صهيوني مجنون، بالصبر والدعاء امام شمس الاقصى الساطعة ونور فلسطين والقدس الدائم بحول الله سبحانه ، ليقابل بسلوك همجي غاشم لهذا الاحتلال الجاثم زورا وبهتانا على جسد فلسطين ،  طمعا باحلام يريدها حقيقة وهي اوهام الهيكل ؟
ياه هيكل وهمي وراء كل ذلك كل هذا المقدار الكبير من السادية الصهيونية ؟ والمصيبة انه وهم ويراد بالباطل والبلطجة جعله حقيقة وواقع ؟ كيف ذلك اين القانون الدولي؟  ربما وعلى الارجح في درجة تجمد كبيرة تجعله مشلولا تماما عاجزا عن الفعل والتأثير ؟
ويبقى هو الحال لك ايها الانسان الحقيقي يا ابن فلسطين تحمل وحدك حبا عميقا صادقا لفلسطين والاقصى الشريف مقابل امة اسلامية نائمة في بحر المادة ولذة الحياة ومتعتها ؟؟؟؟؟؟ لكن انت نفسك الفنان الحقيقي الذي يرسم الطريق المستقيم الصادق من الجنة الحياتية فلسطين الى جنة الله ما بعدها هي لك قدر وما احلاه واجمله وان كان صعبا شديد الوعورة ؟ لكنه يحتاج الى حقيقي مثلك انت لا مثل باقي امة الاسلام والعرب دمى والعاب في دنيا المادية وطعمها اللذيذ !!!!!!! 
واصل طريقك يا أخي فلك رضى الله واحلى هديته الجنة الحقة ، واترك   وراء خطواتك باقي تلك المجاميع من امة العروبة والاسلام النبيل ؟ لا تنظر ورائك ابدا بل تقدم باستقامة معهودة وبسالة الاسود فأنت النور والضوء وشعاع الشمس التي تنير اية عتمة حياتية سببها صهيون المعتوه الى حيث وعد الله ورضاه ، ويا ريت باقي الامة عروبة واسلام تتبعك ولا تبطئ المسير يا ليت ويا ريت ، يا صوت الحق انت مغردا فلسطين امي وانا الاحق بحسن رعايتها تطبيقا لقول سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ( امك ثم  امك ثم امك ، قاصدا عن الاحق بحسن الرعاية ) .
بين الجنتين خطى محسوبة لفلسطين وابنائها اليوم هنيئا وتهنئة مستحقة  فهي وهم عطر الياسمين الفواح دوما وفيه كل علامات النبل والاصالة والطيبة ، واصلوا المسير فصهيون باطل باطل من الامس وحتى  أخر لحظات الحياة  باذن الله وابتسامة الاقصى المتواصلة .
حقيقة الحياة انتم رغم ذلك الحلم المزعج المسمى  موشيه  . واهل الجنتين انتم والوعد المكتوب .

البوابة 24