فلسطين - البوابة 24
زادت صناعة الفيتامينات والمعادن بشكل هائل خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ساعد عدد كبير من الناس على سد الفجوات الغذائية لديهم، إلا أن العديد من الادعاءات الصحية المحيطة بها لا تزال غير مدعمة بأدلة.
وبحسب بعض الدراسات، ترتبط بعض الفيتامينات بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتعتبر الفيتامينات والمعادن بثروة من الفوائد الصحية، ألا أن القليل منها له صفات مثبتة علميا، وفي الواقع، أصبحت سلامتها موضع تساؤل منذ أن سلطت بعض الدراسات الضوء على مخاطر السرطان المحتملة.
العلاقة بين السرطان والفيتامينات
وخلال دراسة علمية أجراها تيم باير، مدير الوقاية من السرطان ومكافحته في مركز السرطان بجامعة كولورادو، تم العثور على عدد من المكملات لزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، حيث درس الباحث، الذي قاد تحليلا لـ 12 تجربة شملت أكثر من 300000 فرد، في العلاقة بين السرطان والعديد من الفيتامينات لتقييم تأثيرها الوقائي.
وكشف التحليل، أن تناول جرعات كبيرة من بيتا كاروتين والسيلينيوم وفيتامين E وحمض الفوليك،جميعها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأكد الباحث الرئيسي، أنه لا يزال من غير الواضح سبب تسبب هذه المكملات الغذائية في الآثار الضارة، كما لم تفعل المكملات الأخرى المدرجة في التحليل.
وأظهرت الدراسات، أنه عند تناول جرعات كبيرة، يمكن أن تسبب مكملات السيلينيوم آثاراً جانبية خطيرة، وبينما لا يزال ارتباط المكمل بالسرطان غير واضح، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام العدوانية والثانوية.
فيتامين E
كما توصلت الدراسة التي أجراها مركز السرطان بجامعة كولورادو، إلى أن المكمل الغذائي مرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد، واقترحت بعض الدراسات أنه قد يكون هناك علاقة بين فيتامين E وخطر الإصابة بسرطان البروستات، ولكن المعهد الوطني للسرطان يشير إلى أنه لم يتم العثور على صلة بين المصادر الغذائية لفيتامين E وخطر الإصابة بسرطان البروستات.
وعلى الصعيد الآخر، قد ترتبط مستويات ألفا توكوفيرول العالية في الدم بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات المتقدم، وهناك عدة أدلة تدعم الارتباط بين استخدام حمض الفوليك وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، لكن الدراسات تشير إلى أن المكمل الغذائي يمكن أن يكون سيفا ذا حدين للمرض.