رؤية جهاد عودة
فعليا هي قد بدأت وطرفي الحرب مجموعة من الدول في طرف فمن جهة هناك عدد من الدول تقف مع روسيا في حربها ضد الطرف الآخر الذي يتكون من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وتؤيدهما عدد من دول أوروبا وكندا. أما أوكرانيا فهي ساحة المواجهة الأولى والسبب المعلن لمواقف هذا الطرف في الدفاع عنها تماما كما حدث من إعلان لنشوب الحرب العالمية الثانية بسبب غزو المانيا لبولندا في عام 1939 و إعلان كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا بعد ايام . وتتكرر الاسباب والمبررات في هذه الحرب من خلال الإعلان عن رفض الهجوم الروسي لأوكرانيا والدفاع عنها . أما المختلف حتى الأن ان الطرف الأمريكي البريطاني الأوروبي لا يزال مترددا في إعلان الحرب على روسيا و مبتعدا ما امكن عن المواجهة المباشرة لأنه يقينا يعلم بأن ذلك قد يشعل المنطقة بما لا تستطيع تحمله. ويعمل هذا الطرف على إطالة الحرب لاستنزاف الجيش الروسي وتوريطه في أوكرانيا مع دعم للجيش الأوكراني من خلال تزويده بالأسلحة والمعدات الحربية المطلوبة من جهة والإستمرار في زيادة حجم وتأثير العقوبات على روسيا وفي تخطيط مرسوم لعملية تهديد للدول التي يمكن لها ان تقف مع روسيا ودعمها وتخفيف العقوبات عنها . وما لا تدركه الولايات المتحدة الامريكية ان عدد من الدول قد ابلغت الجانب الروسي وقوفها التام الى جانب روسيا وانها على استعداد تام إذا اقتضت الحاجة فالصين وكوريا الشمالية وعدد من الدول الأخرى لا يمكن ان تقبل انتصار الولايات الأمريكية في هذه الحرب .
ان تغيير تكتيك الهجوم الروسي وإعادة انتشارة والتركيز على المنطقة الشرقية و المنطقة الجنوبية الشرقية لأوكرانيا بعثر أوراق الطرف الاخر واستوعب هذا الطرف مؤخرا التكتيك الروسي واسبابه خاصة بعد ان تمكن من ماريوبول ومنطقة المصنع الذي يمكن ان يكون يحمل بداخله اسرار قد تغير شكل العالم إلا ان حدثت صفقة يكون طرفيها روسيا والولايات المتحدة لتنفيذ الشروط الروسية لإيقاف الحرب أو حدوث الأسوء وهو المواجهة المباشرة في حرب طويلة و واسعة وبمشاركة دول التزمت الحياد الذكي.