بقلم: هادي الاحمد
هي حركة مادية بحتة أسست على معتقدات وأفكار بشرية كاملة من مخلوق بشري يدعى هرتزل في أحد أوقات الزمن الماضي، جل أفكارها الاستحواذ والسيطرة بأية وسيلة كانت وان وصلت لغير المشروع فلا يهم أبدا المهم هو المحصلة والنتيجة وتحقيق الهدف،
قتل سلب اعتداء اجرام سادية كاملة في فلسطين خاصة وعموم بلاد العروبة والاسلام النبيل نفذها اتباع هرتزل ومريديه لكن يبقى حاجز وعر شديد الصلابة امامهم ، مهما فعلوا مهما خططوا مهما عقدوا المؤتمرات والنقاشات واستخدموا أشد انواع البطش والاسلحة الغادرة الفتاكة ، يبقى الاقصى الشريف بنوره اليومي الساطع كنور الشمس كل صباح هو السد المنيع امامهم وهوعقدتهم الأبدية التي تقوي العزيمة في القلب رغم اي شي ورغم مادية اليوم السائدة في الحياة نفسها !
ادعاءات وافتراءات بحق فلسطين من هذه الجماعات البشرية الصهيونية وليست اليهودية بملك واحقيته لهم وحدهم دون غيرهم ، دون ادلة ولا براهين فقط باستخدام دليل واحد هو القوة والسادية !!!! للبيان والتبرير ، من وصايا الديانة اليهودية المعروفة بالوصاية العشر الاكثر مكانة لدى مريديها هي ( لا تقتل ، لا تسرق ، ) فهل طبقها هؤلاء المريدين تطبيقا صحيحا ، لعل الاجابة فيما يفعلوه الان بفلسطين وابنائها حاضرة ماثلة للعيان يوميا بصورة تقشعر لها الابدان ! قتل وسرقة وتحريف من هؤلاء المريدين للديانة اليهودية نفسها حادوا عن المسلك والطريق القويم الصحيح الى حيث طريق العتمة والاوهام والخرافات ، لايقبلون الا رأيهم فقط يقتلون باسم العقيدة للوصول الى حيث الهدف المنشود هو الهيكل وبنائه بدلا عن المسجد الاقصى الشريف !
وهنا يأتي السؤال الابرز هل لهم احقية بهذا العمل ؟ الاجابة لا فلم يذكر موضوع الهيكل ولا بقرتهم المسماة ( ميلودي وهي حسب الاعتقاد لديهم حمراء اللون ناصحة بلا شائبة تذكر ) في اي مرجع ولا موضع يستشهد ويأخذ به ؟؟؟ بل على العكس تماما فان الرواية الاسلامية لموضوع الهيكل المزعوم هي الاقرب الى الصدق والصحة والصواب معا ؟ ومن ذلك :
اولا : النبي سليمان هو نبي معروف لدى اتباع الاسلام وقد كان في زمن ماض قبل زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء عليه ولان ذكر موضوع الهيكل الخاص به حسب قول مريدي صهيون لكان الاجدى أن يبين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذلك للصحابة حتى ينقلوه لما بعدهم ويصير موضوعه اسلاميا عاما احق بالمتابعة والتبيين والتوضيح باعتبار الاسلام النبيل اخر الديانات السماوية ولا دين بعده أبدا ، كما وضحت الكثير من امور الدين والحياة زمن الرسول نفسه ، لكن سيرة الهيكل لم تذكر لماذا ؟ لأنه غير موجود ولا داعي للتطرق الى موضوع وهمي لا كان ولن يكون من باب عدم الاهمية وحتى لا يستعصي الامر على اي مسلم فرحمة الله واسعة وسبحانه لا يكلف الناس الا وسعها وقدرتها واستطاعتها فقط ، فلماذا ينشغل الناس بخرافة غير موجودة ؟؟
ثانيا: في الحديث الشريف والاية القرانية (( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا : حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ.» (سنن ابن ماجه/1398 ) فسليمان بن داود عليهما السلام لم يبن هيكلا وإنما مسجدا فعندما دعا بلقيس دعاها إلى الإسلام « إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين «(النمل30/31)
هذا الحديث النبوي الشريف وهو والاية القراّنية الحكيمة عين الحق والحقيقة الكاملة اعطيا الصورة الواضحة لموضوع الهيكل الصهيوني ، من حيث عدمه وانه مختلق مفترى به لأجل اهداف بشرية معروفة هي التملك والسيطرة فقط ، دون أية علاقة تذكر لا بدين ولا ديانة يهودية ابدا حيث اليهودية وبعدها الكامل عن الحركة الصهيونة المصنوعة بأيدي المخلوق هرتزل ؟؟؟
ثالثا: لم يذكر اي مرجع حتى هذا الوقت ولا حتى دراسات علماء الاثار على اختلافهم اي دليل على وجود هيكل سليمان عليه الصلاة والسلام في الحياة نفسها فلا أثر له أبدا ، يقول أوسشكين، أستاذ الآثار في جامعة تل أبيب: «من منظور علم الآثار ليس هناك ما يمكن معرفته عن جبل الهيكل في القرنين العاشر والتاسع ق.م». ويدحض توماس طُمسن، في كتابِهِ «الماضي الخرافي (التوراة والتاريخ) »، مفهوم بناء الهيكل السليماني، بوصفِهِ مركزاً لعبادة يهوه، قائلاً: «تلك الصور لا مكان لها في أوصاف الماضي التاريخي الحقيقي. إننا نعرفها فقط كقِصَّة، وما نَعرفهُ حول هذه القِصص، لا يُشجِّعنا على معاملتها، كما لو أنها تاريخيَّة
رابعا : بعد كل هذه الأدلة الدامغة على البهتان الصهيوني ألم يحن الاوان اليوم الى الوقوف والتوقف ومن كل من يحمل صفة الانسانية الصادقة امام نفسه ، ليقول لكل صهيوني لا للسادية ولا للجنون والعته الذي تطبقوه انت وجماعتك ! يكفي فالارض نفسها باتت تشتكي من صنعتكم واعمالكم نووي وجرثومي وسلاح فتاك ، ومعه اجرام متواصل في فلسطين أرض السلام والاديان والتعامل الحياتي الطيب لاعمار الارض كيف ذلك ؟ هل أنتم يهود حقا ام جماعات صهيون المجنون !
خامسا: لفلسطين وابنائها كل الحق بأرضهم وكلما ارتقى شهيدا منهم خلق الله سبحانه عوضا عنه الافا مضاعفة لتثبيت الحق الذي يمثله الاقصى الشريف والحرم الابراهيمي ، وكنيسة القيامة لا هيكل صهيون الخرافي مهما طال الزمن واشتدت الصعاب ، فلسطين والاقصى ثباتا ما بقي الزيتون الاصيل وابن فلسطين النبيل .
سادسا: تواصلت وعاصرت فلسطين امم وجماعات صاروا من الماضي وهي باقية صامدة ومعها الاقصى الشريف ما بقيت الحياة ، ويبقى اسم الصهيون علامة الخداع الاكبر في تاريخها وصفحاتها المروية المكتوبة ، فلا هيكل قد وجد ولا سيرة له قد عرفت ؟
اّخر القول : صهيون وهرتزل سيطرة وسادية لن تدوم فالحياة لها دوما صفة التغير والتغيير ، ولينظر صهيون اليوم الى سيرة شارون ومصيره ؟؟؟ واّخر لحظات حياته ؟؟؟؟
هو منهم وسيرته أحق ان تقرأ ويتم المرور بجانبها وقربها؟