فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الشيخ فهمي غنيم عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، يقول فيه السائل: "تراودني أفكار جنسية في نهار رمضان.. هل يفسد صيامي؟، ليجيب عليه مستشهدًا بقول الله تعالى- في سورة البقرة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".

كما استشهد غنيم بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) متفق عليه.

وقال غنيم، إن الصياممقل غيره من عبادات الإسلام له معالم محددة شرعًا ممثلة في أركانه وهي" النية والإمساك عن المُفطرات، كما هو رأي المالكية والشافعية وإن كان الأحناف والحنابلة يعتبرون أن النية شرط صحة، أما المبطلات فهي: الأكل والشرب المتعمد، وتعمُّد القيء والحيض والنفاس، وتعمُّد الاستمناء، ونيَّة الإفطار، والرِّدَّة عن الإسلام.

وأوضح عضو لجنة الفتوى بالمجمع، أن من ينزهؤ إلى مبطلات الصيام لا يجد من بينها التفكير الجنسي ومن ثم فصيامه صحيح ما لم يؤد ذلك إلى إنزال مني ففي هذه الحالة يفسد صومه للإنزال.

ونصح غنيم الصائم أن يتذكر أن الصيام تهذيب للنفس وارتقاء للروح وصفاء للفكر وسلامة للفؤاد، فلا تكدر نفسك بتلك الملمات فتعكر صفوها وتذهب بهجة طاعتها لله تعالى.