بقلم: هادي الاحمد
لم تكد حقبة انفلونزا الطيور تنتهي ويختفي أثرها ، حتى حدثت مفاجئة أكبر وصداها أسمع البشرية كلها وأقلق مضاجعها، وجعلها تعيش كوابيس وأحلام العتمة المظلمة شديدة السواد والقتامة دون أمل وان بضوء بسيط ، يريح الانفس ويبعث بها التفاؤل؟ وهنا الحديث عن سلالات كورونا التي استوطنت وثبتت أقدامها في الحياة .
ماهي القصة وماهي تفاصيل الموضوع ؟ هل هي قدرية هذه الامراض ؟ او أن قوى خفية باتت تلعب في طبيعة الحياة برمتها ؟ وتسعى لترك بصمتها الظلامية فيها مع انها تكاد تكون قد استنفذت خيار الصبر والتحمل والكلام هنا عن الحياة نفسها ؟
ما الذي يحدث وكيف تسير الامور ويتم ترتيب المسار اليوم للبشرية؟ أسئلة كثيرة تحتاج الى الاجابة ولكن أين هو من يصغي ويجيب؟
على كل المختصين وأصحاب القلوب النقية اليوم التفرغ بشكل كامل لمثل هذه الاسئلة ومعهم وفي أذهانهم اجاباتها واجابات عن غيرها من الاسئلة التي باتت تخص الحياة وما يحدث فيها؟ حتى يعطى الناس جرعة ذلك الامل الذي بات مفقودا معدوما ؟
وسائل الاعلام وأدوات المعرفة اليوم تنشر خبرا مفزعا لا سعادة ولا فرح فيه مفاده رصد واكتشاف حالات جديدة لامراض الكبد الوبائي تصيب الاطفال ؟ اذن وبما أن الحالات المرضية قد تم تأكيدها فالموضوع ليس اشاعات مغرضة حاقدة !!! لكنه حقيقة بحاجة الى الاسراع لايجاد الحلول قبل الانتشار والاستفحال فالبشرية وبالعامية الدارجة ( مش ناقصة بلاوي ولا تكاتف الايدي الى لطمات جديدة يكفي الكورونا وبلاويها ) .
ليس فقط خبراء الطب والعلاج والدواء لا بل كل الخبراء كل العارفين كل الظمائر اليقضة الحية اليوم مدعوة الى التكاتف والتعاضد والاستشارة والمشورة ، لرصد وتتبع هذا المرض الكبدي الجديد ، ومعرفة جذوره نفسها وليس فقط ايجاد العلاج له؟ هذا لا يكفي بل يجب تتبع أصله وسببه الرئيس؟ فلا نوم بعد اليوم ، اليوم يحتاج الى اليقضة بدرجة أكبر مما سبق لان الحياة تحتاج الى الاستمرار وهذا
المسير يتطلب اساسا متينا لها هو البشر أنفسهم الذين يجب ان يكونوا أصحاء قادرين على البناء والنهوض بصورة دائمة ، لا فئات بشرية أغلبها مريض عاجز ؟
اذن متابعة بحث وتحليل ومنع قوى الشر من اللعب من الكسب غير المشروع من الاستغلال ومن الظن ان الحياة بأيدي هذه القوى؟ لان لها قانون يسيرها ويضمن استمرارها هو قانون الله سبحانه الخالق وحده ، وعلى المخلوق التبعية دون مكابرة ولا تبجح مهما ظن قوته وتنوعت ادواته الحياتية؟ فهو يبقى مخلوق ذي قدرة محدودة معلومة الكم والمقدار؟
أين العارفين اليوم واين الظمائر الحية الحياة تسأل وتنتظر الاجابة لظمان السير الحسن والطريق المستقيم ؟
ربما هي لعبة قوى الظلام والشر سؤال مستحق لتحليله وبيان جذوره ومحتواه ؟؟؟