زيارة رئيس الإدارة الأمريكية للأحتلال، مروراً برام الله تأتي لدعم الكيان الصهيوني

بقلم: عمران الخطيب 

زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري  تأكيد على الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الجانبين، وفي  إطار الدعم والإسناد للأحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وفي حال أن سمح لرئيس الإدارة الأمريكية بلقاء مع الرئيس أبو مازن في رام الله، 
على الناطقين بإسم الرئاسة ومن لديهم الوهم في إحداث تغير قيد انمل بعدم الإفراط بهذه الزيارة أو البناء عليها كما سبق وأعتبر العديد من السياسين بأن غياب الرئيس دونالد ترامب وفريقه سوف يؤدي إلى تحريك عملية السلام، فقد تأكد فشل هذا الوهم وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، حيث أكد قبل أيام بأن، إعادة فتح  قنصليتنا في القدس لن يغير من اعترافنا بها عاصمة "لإسرائيل"، وقال:"ملتزمون بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية لتقديم الخدمات الفلسطينيين"، وزيارة الرئيس جو بايدن للأحتلال  تتعلق بضمان الموقف الثابت للإدارة الأمريكية برئاسة الحزب الديمقراطي بدعم "إسرائيل"
على غرار الرئيس دونالد ترامب وفريقه من الحزب الجمهوري والذي يعد نفسه لتولي الإدارة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية وقد تكون المباكره عن موعدها فقد لا يستطيع إكمال فترة الرئاسة الحالية، بنتيجة الأمر هذه الإدارة الأمريكية والإدارات السابقة لن تقدم إلى الجانب الفلسطيني غير نوع من المساعدات المالية المحدودة حتى تتمكن من القيام بدورها الوظيفي المنوط في السلطة، ولن يتم إعادة فتح مكتب التمثيل الفلسطيني بواشنطن 
أو تنفذ الادارة الأمريكية حل الدولتين، " إسرائيل" مستمرة في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي "دولة" فوق القانون وقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، حيث أن مصالح الإدارة الأمريكية ودول أوروبا تكمن بوجود سلطة الإحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة من الشرق الأوسط ووفقاً لمصالح هذه الدول الاستعمارية، فلسطين ليست أوكرانيا ليتم فرض العقوبات والحصار والقرارات على روسيا الاتحادية، لذلك فإن علينا إدارة الصراع مع الإحتلال وحلفائهم بطريقة مختلفة، البداية والنهاية تكمن  بناء الشراكة الوطنية بين الكل الفلسطيني وأعتقد هي الخطوة الأولى في بناء الثقة المتبادلة في الساحة الفلسطينية، والخطوة الثانية وضع آلية المقاومة الشعبية في القدس ومختلف مناطق الإحتلال  حيذ التنفيذ ، وتنظيم حالات العصيان المدني وفقاً للبرنامج وآليات التحرك في مختلف  المناطق المحتلة في الضفة والقدس، والخطوة الثالثة والأهم تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني والعمل على إلغاء الإعتراف في "إسرائيل" والانحلال من كافة الاتفاقية  والتزامات مضمون إتفاق أوسلو وإتفاق باريس الإقتصادي. وتحميل الإحتلال مسؤولية الأمن والتعليم والصحة ومختلف الخدمات البلدية  لشعبنا تحت الإحتلال.

ورابعاً نبحث عن مختلف وسائل الدعم والإسناد وبشكل خاص مع الدول الصديقة  روسيا الاتحادية والصين ودول أمريكية اللاتينية ودول آسيا وأفريقيا، وفي مقدمة ذلك تركيا ماليزيا وإندونيسيا والباكستان وإيران ونعمل على إعادة الفعل الفلسطيني في المنظمات الشعبية العربية والإسلامية، إن إعادة تفعيل منظمة التحرير،  ومؤسساتها على قاعدة الشراكة الوطنية والخروج من الالتزامات المترتبة مع الإحتلال ، تشكل فرصة في بناء وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية، ولقد كان اللقاء بين  رئيس المجلس الوطني الفلسطيني  الأخ روحي فتوح ومشاركة مكتب رئاسة المجلس الوطني مع الأخوة أعضاء المجلس عبر تطبيق زوم ثاني أيام عيد الفطر بمقر المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان محطة مهمة، حيث عبر أعضاء المجلس الوطني على ضرورة الوحدة الوطنية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني فيما يتعلق في الانحلال من الاتفاقيات مع الإحتلال الإسرائيلي، إضافة تفعيل دور المجلس الوطني مع مختلف البرلمانات العربية والإسلامية ودولية بما يسهم في بدعم القضية الفلسطينية، وفي مقدمة ذلك مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولقد أكد رئيس المجلس الوطني 
والأخوة الأعضاء دور المجلس البرلماني للشعبنا الفلسطيني، 

لم يعد يخفي على أحد أنحياز  الإدارة الأمريكية بشكل شمولي مع الإحتلال الإسرائيلي.  وحلفائهم، يكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر في القضية الفلسطينية أو القضايا العربية، لذلك نحن مطالبون فلسطيني بدرجة الأولى وعرب ومسلمين في إعادة النظر بوسائل الصراع مع الإحتلال، لا أن يتم الإستمرار في التطبيع وابرام الاتفاقيات الثنائية مع الإحتلال ولقد تجاوز التطبيع كل المحرمات، كم إعلان  بهيئة البث الإسرائيلي "كان" الأربعاء 4مايو 2022 بأنه من المقرر تقيم سفارة "إسرائيل" في أبو ظبي حدثاً استثنائيا، حفل تأبين يقام ليلة  الثلاثاء، لأول مرة في دولة عرببة، وبكل وقاحة يقول أمجد طه رئيس مركز الشرق الأوسط في الإمارات إن"لإسرائيل الحق فى عقد مثل هذا الحدث"، وقال نقف على الدوام إلى جانب تخليد ضحايا الإرهاب. 

وبحسب قناة "124" تمت الإشارة إلى الدول العربية التي تقيم علاقات مع "إسرائيل" أقدمت على إقامة الأمسيات لإحياء ضحايا الهولوكوست للتضامن مع اليهود
هذا هو مضمون التطبيع مع الكيان الصهيوني وامتداداتها ومع كل ذلك فإن الصراع مع الإحتلال  لن يتوقف، وإن كان يرعب البعض لن يرعبنا وسوف يتحرر شعبنا الفلسطيني مهما كانت التحديات. لدينا شعب مؤمن بحتمية الإنتصار .

[email protected]

البوابة 24