شهد مقر البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك انعقاد جلسة إحاطة دولية رفيعة المستوى، بمشاركة مصر وألمانيا والأمم المتحدة وفلسطين، إلى جانب ممثلين من أكثر من 30 دولة، بهدف تنسيق الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان، ومناقشة الجوانب السياسية والفنية لتنفيذ خطة الإعمار العربية، وتوحيد الرؤى في هذه المرحلة الحساسة، استنادًا إلى نتائج مؤتمر حل الدولتين الأخير.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي شارك عبر الاتصال المرئي من رام الله، شدد على أهمية الإسراع في وقف العدوان، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تحديث خططها للإغاثة والتعافي، حيث تم إعداد عشرات البرامج والمشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية في القطاع.
كما أشار إلى التنسيق الجاري مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتأسيس آليات تمويلية، بالتوازي مع التحضيرات لعقد مؤتمر المانحين في القاهرة، بمشاركة القطاع الخاص.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي استعداد القاهرة لاستضافة مؤتمر إعادة الإعمار، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ومواصلة التنسيق مع فلسطين بشأن إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، بما يشمل الجوانب الأمنية.
كما شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة وقف الحرب فورًا، ورفض مخططات التهجير والضم، داعيًا إلى تفعيل الخطة العربية – الإسلامية لإعادة إعمار غزة.
وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي-رادوفان أكدت دعم بلادها الكامل للخطة العربية – الإسلامية، واستعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مشددة على ضرورة إعادة بناء المرافق الحيوية في غزة، وتأكيد الولاية القانونية للسلطة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية.
ممثل الأمم المتحدة في فلسطين رامز ألاكبروف أكد دعم المنظمة الدولية لخطط الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الفلسطينية ستقود عملية التعافي بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
كما عبّر ممثلو دول عدة، بينها المملكة المتحدة وفرنسا وكندا والإمارات والبحرين واليابان وتركيا، عن دعمهم لجهود وقف الحرب، وتسهيل دخول المساعدات، وتعزيز خطة إعادة الإعمار ضمن رؤية حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية.