بقلم:عمران الخطيب
بدون أدنى شك بأن الجيش المصري يعتبر من أهم الجيوش في الوطن العربي وضمن قائمة إبراز الجيوش على مستوى جيوش العالم، وقد تكون من أبرز القضايا التي تدفع الشعب المصري إحترام وتقدير مؤسسة الجيش لكونه يشكل السند والحماية لكل المصريين لذلك لا يسمح في المساس بهذه المؤسسة الوطنية، حيث يدرك الجميع أن الجيش يعني الأمن والأمان وبكل المحطات التاريخية يشكل المظلة التي يستضل بكنفها الجميع وخلال الثورات التي عاشتها مصر
قام الجيش في تأمين سلامة المواطنين، ولم يطلق الرصاص على صدور المواطنين، لقد حاولت العديد من الجهات خلال الثورات الشعبية التي شاهدتها البلاد بزج في الأحداث ولكن الجيش رفض الانحياز إلى أي من الجهات المشاركة في الثورة يوم25 يناير 2011 رغم إنحياز الإدارة الأمريكية إلى جانب الإسلام السياسي بقيادة الإخوان المسلمين في مصر وتونس ودول عربية أخرى، حيث كانت عبارة عن صفقة تم الإتفاق عليها منذ سنوات بتولي الإخوان المسلمين نظام الحكم، ولكن الشعب المصري حسم الموقف من خلال ثورة30 يونيو 2013 حين قام حزب الحرية والعدالة، وهو العنوان والاسم الجديد للإسلام السياسي بمظلة الإخوان المسلمين بقيادة المرشد العام للإخوان المسلمين. بسن القوانين والأنظمة والتشريعات التي تمكنهم من السيطرة على مقومات مصر .
لقد قام الشعب المصري بثورة على نظام الإخوان بعد توغل المشروع الإخواني داخل مؤسسات الدولة ومحاولات تقسيم المواطنين للمصريين على أساس النهج الأحادي للإخوان المسلمين بل محاولات مشبوهة متعددة الاتجاهات لتصفية كل من يتعارض من نظام السمع والطاعة للمرشد العام للإخوان المسلمين، وفي الجانب الاقتصادي ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة والفقر والقهر والاستبداد وغياب العادلة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين، على ضوء تلك التداعيات والنتائج لتولي الإخوان المسلمين السلطة قام الشعب المصري بثورة عارمة في كل المحافظات المصرية وكانت المحطة الأولى العاصمة المصرية القاهرة، وقد تداخل الجيش المصري للحماية المواطنين ومؤسسات الدولة يوم ثورة 30 يوليو 2013، وهذا التداخل كان مطلب القوى السياسية بعد ما فشل المحاولات المتكررة للتوافق الوطني ورفض التجاوب ومحاولات تغير النظام والدستور بما يتوافق مع مصالح وديمونة حكم المرشد العام للإخوان المسلمين، لذلك رفع الشعب المصري شعار يسقط يسقط حكم المرشد ومنع للتصادم والفتنة وتقسيم الشعب المصري،لقد حسم الموقف الجيش من خلال المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية، و لقد رفضت الإدارة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية بل اعتبر ذلك إنقلاب على الشرعية والديمقراطية ولقد شكل حسم الموقف من قبل الجيش المصري إفشال للمشروع تولي الإخوان المسلمين في مصر والمنطقة العربية بشكل عام،تولي الحكم
لكل تلك الأسباب والتداعيات قامت الجماعات الإرهابية التكفيرية في سلسلة من العمليات العسكرية تستهدف مؤسسات الدولة وزعزعة الأمن الوطني في عموم المحافظات المصرية وبشكل خاص العاصمة المصرية القاهرة، ويوم السبت 7/5/2022 يتكرر الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة إرهابية شرق قناة السويس، وذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من الجيش المصري، ولقد كان يوماً مؤلم وأسود حين يتم استهداف الجيش المصري على وجه التحديد هذا الجيش الذي يشهد الجميع دورة الاستراتيجي في حماية مصر من خلال منع حدوث الفتنة والحرب الأهلية وتقسيم مصر إلى ثلاثة دويلات، ولكن إرادة الله قد تحققت من خلال الدور المشرف للجيش المصري والأجهزة الأمنية التي عملت على حماية مصر، والأمن القومي للأمة العربية، وبعد النهوض الإقتصادي وشبكة الطرق والمواصلات وقناة السويس الجديد والمشاريع العملاقة التي تشهدها مصر، قامت الجماعات الإرهابية التكفيرية ووفقاً للمهمات الموكلة لهم بمحاولة جديدة تستهدف الجيش وعلى رغم ذلك فإن القوات المسلحة المصرية
ماضية في دورها الاستراتيجية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة لمصر، المجد والخلود للشهداء الجيش المصري وشفاء العاجل للجرحى.
حمى الله مصر وجيش مصر