(زمن القادة الكبار )
بقلم محمد جبر الريفي
مضى الزمن الجميل الذي كان للعالم قادة كبار لهم وزنهم السياسي في القدرة على حل النزاعات الدولية وإشاعة فرص الأمن والسلم بين الشعوب ومناصرة القضايا العادلة كقادة دول منظمة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز مثل الرؤساء نهرو في الهند وتيتو في يوغسلافيا السابقة وعبد الناصر في مصر وسوكارنو في اندونيسيا. .مضى زمن الاتحاد السوفييتي السابق الذي كان يناصر حركات التحرر في العالم وكان لرئيس وزرائه خروتشوف الأمين العام للحزب الشيوعي الفضل الكبير في وقف العدوان الثلاثي على مصر عام 56 حيث هدد بقصف عواصم دول العدوان لندن وباريس وتل أبيب ... وغاب الآن عن فرنسا رئيس عظيم مثل شارل ديجول الذي تفهم حق الشعب الجزائري في الاستقلال وبذلك انتصرت الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس هويتها العربية والإسلامية كذلك لم يعد للصين الآن رئيس وزراء مثل شواين لاي الذي اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية واستقبل رئيسها في ذلك الوقت الأستاذ أحمد الشقيري وقد شكل الاعتراف الصيني في ذلك الوقت انتصارا كبيرا للقضية الفلسطينية. .لقد مضى زمن القادة الكبار العظام وحل بدلا منه رؤساء صغار تنقصهم التجربة السياسية القيادية و الشجاعة والحكمة والتجرد من التعصب القومي والديني ..