البوابة 24

البوابة 24

رحلت أيها المظفر

رحلت أيها المظفر 
تركتنا وحدنا 
ومن سيسكر ويبول عليهم
ما زالت القدس مغتصبة 
وما زال العمر ينتظر 
وما زال الحكم سيد الموقف
للقبيلة العمياء من الجهل الأكبر
كتبت لك يوما وقلت أشهر سيفك 
واغمده في كرش السياسة القاتلة 
لا دين لهم ولا رحمة لمن ينسى العروبة
كنت أنت العروبي الموحد و الحالم في الحرية
ملكت قلوبنا وفكرنا وعقلنا وتمردك أحيا الكلمة 
ومن يسمع نبض الثائر والعاشق للوطن وهو المتغرب
تغربنا كثيرا وهجرنا بعضنا حتى بات الأمر المستحيل
أشبه بنملة تتسلق الجبل وبسلحفاة  تتعثر في الطريق 
نعم هي كذلك ولن أجد أبلغ تشبيه لأمة ما زالت تغرق
في الضياع وفي حرف البوصلة عن المسار ومن يشير لهناك
والموت يحاصرنا من كل مكان وما زال القلم يكتب ويودع 
شهداء وأحياء مع وقف التنفيذ والراية المتحولة مع الألوان 
سمع وطاعة وغياب والكتاب المفتوح يتقلب ويتصفح الهواء
عقول خاوية وأحكام سيد  البغاء  يشرع  لهم  التحالف مع الاحتلال
تعودنا مخاطبة القمر ونشير له بإصبعنا وهم لا يتقنون الفنون
معنى القتال مواجهة و قرار و سرعة في الأداء لمعركة لم تحدث
تاريخنا حافل في الصور والأساطير والخرافات ومن يقنع الأجيال
غير سلاح الصرخة ومعرفة القصد من بيت القصيد والبيت مدرسة
كما الحياة في عيون مظفر النواب وهو ينطق ويجاهر ويعري نذالتهم
كان عليك تجميد الزمن لتعود مرة أخرى  و تشاهد حلمك في التحرير
للإنسان وطن وأنت لم تكن يوما وحيدا  بل كنت الوطن الحقيقي للمقهورين 
فلسطين لن تنساك وعراقنا له شهداء مدفونة في أرضنا وما زالت تعاتبنا وتنتظرنا 
بقلم كرم الشبطي

 

البوابة 24