فلسطين - البوابة 24

علنت قناة كان العبرية، اليوم الأحد، عن تقديرات إسرائيلية تتعلق بطبيعة فيروس "جدري القرود" الذي ينتشر في قارة أفريقيًا ووصل مؤخرًا إلى آسيا، حيث قالت إن التقديرات الإسرائيلية تتوقع أن "جدري القرود" لن يتحول إلى وباء، وأن الفيروس هو أحد أبناء عم الجدري الذي انقرض.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث إحصائية لها، عن تسجيل 92 إصابة بمرض جدري القرود و28 حالة مشتبه بها، في 12 دولة لا يتوطن فيها الفيروس.

موطن فيروس جدري القرود

وبحسب البيانات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس جدري القرود يتواجد في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا بشكل أساسي، ولكنه تفشي كمرض في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة، وتضم أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

وتتوقع المنظمة أن يتم الإبلاغ عن المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، موضحةً أنها ستقدم المزيد من الإرشادات والتوصيات للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود خلال الأيام القادمة.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لمنظمة الصحة العالمية، فإن نقل العدوى بفيروس جدري القرود من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.

طرق انتشار العدوى

ويعتبر جدري القرود من الأمراض المعدية التي في الغالب تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتوائه بسهولة نسبيًا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

ومن جهته، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ، أن معظم الإصابات التي تم رصدها بجدري القردة خفيفة حتى الآن، قائلًا: "غالبا ما يكون جدري القردة مرضًا يحد من نفسه، وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج، ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة".

وأكد كلوغ على أهمية غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة فيروس كورونا، للحد من انتشار عدوى جدري القردة في أماكن الرعاية الصحية.