أكد جواد نصر الله، نجل الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، إن تفجير إسرائيل لأجهزة "البيجر" التي كان يستخدمها عناصر الحزب في مختلف المناطق اللبنانية، أثار غضب والده بشكل بالغ.
وأشار "جود"، إلى أن والده كان يعتبر نفسه مؤتمناً على دماء المقاومين، مضيفاً: "لو فقد أحد أولاده مقابل أن يَسلم كل من أصيب في تفجير البيجر، لكان أهون على قلبه".
الذكرى الأولى للإغتيال
وعند ضريح والده في أطراف الضاحية الجنوبية، يستعد جواد نصر الله مع عائلته وأنصار الحزب لإحياء الذكرى الأولى للاغتيال، مستعيداً بغصة تفاصيل الأيام الأخيرة التي عاشها والده قبل الرحيل، لافتًا إلى أن تحركات نصر الله في تلك الفترة كانت صعبة للغاية بسبب الظروف الأمنية، إذ عاش "اليوم بيومه" دون أي استقرار.
الخطاب الأخير والاغتيال
وفي سياق متصل، أوضح "جواد"، أن آخر ظهور تلفزيوني لوالده كان في 19 سبتمبر، قبل أن يقتل بعد ثمانية أيام فقط في قصف إسرائيلي استهدف مجمعاً تابعاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية، منهياً بذلك مسيرة قيادية امتدت أكثر من ثلاثة عقود.
كما أردف "جواد"، أن العائلة تلقت خبر الاغتيال عبر التلفزيون مثل سائر اللبنانيين، مؤكداً أن وقع الصدمة كان هائلاً، لكن الأصعب كان اضطرار الأسرة إلى كتمان حزنها والاكتفاء ببكاء صامت وظلام مطبق.
الحزن المستمر والاشتياق الحاضر
أضاف "جواد"، أن لحظة الفقد ما زالت حاضرة حتى اليوم، قائلاً: "من لحظة الشهادة إلى الآن، الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود، لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، نحن مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه".
اللقاء الأخير والمواقف السياسية
كما كشف "جواد"، أن آخر لقاء جمعه بوالده كان قبل ثلاثة أشهر من اغتياله، لافتاً إلى أن الظروف ازدادت قسوة بعد تدخل حزب الله لمساندة حماس، قائلًا: "حسينا بلحظة الغربة متلنا متل الناس كلهم... حرب وقصف ووحشية وفوقها غربة".
وفيما يتعلق بمسألة تسليم سلاح الحزب، شدد جواد نصر الله، رجل الأعمال المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، قائلاً: "لا بأوهامك ولا بأحلامك... في أرض عم تحكم، في شعب، في تهديد، في واقع خلق في 1948 حدك".
وختم "جواد"، قائلاً: "أنا أحكي معه... أحياناً أقول له: دير بالك علينا وخليك حدنا".