فارس القبيلة

بقلم كرم الشبطي

يواجه تنمر الغابة
لم تعد الحياة طفلة
كبرت وتركت الطفولة
حتى أنها أضحت  متوحشة
لن نتقبلها كما هي والسؤال فكرة 
كيف ولماذا نبقيها فينا ولنا الحسرة
كانوا في قديم الزمان يزرعون البذرة
خير الروح والبساطة تحتضنها من كلمة
اليوم كل شيء تغير والزمن سابق الوردة
العيب في التربة أم في اليد والجينات مهجنة
أمر محير للعرب وهل النقطة هي سبب العلة
طبعا لا ولا أميل لتحميل الغير ونحن بقايا أمة
فقدت نفسها وذاتها والتاريخ يثبت أنها غير محررة
طمست جيوب الأنف وغيبت العقل وقتلت الروح الحرة
الجسد شبه عاري وإن رأيت عليه كسوة تحمل جهل الخبرة
قد يتعجب البعض من ذلك وهو لا يفقه التمييز بين الموز والذرة
سنقدم لهم وليمة وعلها تشبع الكرش المترهل في الحكم وفي الأسرة
نسيت وكتبت والمجتمع خارج الأسوار يغرد من خلف القناع للمقاومة 
شعرت أني سأشعل نفسي وبحثت عن المحتل وتلقيت منهم الرصاصة 
أشبه بحالة الغدر وكم الطعنات التي تلقيناها لم تحسب ولم تسجل مرة
الذكريات ليست مجرد حنين وانما ثورة تطارد الثورة والمكسب ثروة
الديك يصيح في الليل وفي الصباح وفي النهار يترك الدجاجة الوطنية 
تبيض بيضة من ذهب على حساب الشعب والقضية والبوصلة المخفية 
من يريدها ومن يحفظ ماء وجه العاهرة وهي تعري مجد الشهداء والكرامة 
غاب الحب وساد الحقد والكره والخبث والإنسان كما هو ما زال وطني بالفطرة
طبيعة الإرث هنا حقيقة مشرقة وبعيد عن عالم السياسة الملوثة كما الحرباء والحية
قرار الثعبان انقضاض على الفريسة والخيول تسرح وتمرح من دون فارس القبيلة

البوابة 24