فلسطين - البوابة 24
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن: المقاومة أظهرت أداء راقيا وإبداعيا وكشفت عن عناصر الضعف السياسي والأمني والعسكري لدى الاحتلال.
وأضاف هنية: خلال المؤتمر العلمي الدولي، السيادة الفلسطينية "المتغيرات الإستراتيجية والمسارات المستقبلية" أن: القدس والأقصى يشكلان المحور الرئيسي في صراعنا مع العدو، وأن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا واضح أنها بين معسكر روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة، وهي الحرب الأوسع والأبرز في صراع المعسكرات العالمية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتابع أن: العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية لن يكون كما قبلها، وستنتهي حقبة القطب الواحد المتحكم في السياسات العالمية، مشيراً إلى أن القوة الأمريكية لم تعد تستطيع بسط نفوذها على منطقتنا العربية.
وأوضح أن المنطقة العربية تموج بالتناقضات ما بين التطبيع وبناء التحالفات العسكرية والأمنية بين الاحتلال وحكومات عربية وتخطي التطبيع باندماج الكيان الصهيوني في المنطقة، مضيفاً: "نرى صعود لتيار المقاومة ونهوض مجددا لروح المواجهة والممانعة السياسية في مواجهة السياسية الصهيونية والأمريكية وإعادة الاعتبار لقضية فلسطين على أكثر من صعيد خاصة في ظل المواجهة المفتوحة التي يديرها الشعب الفلسطيني."
وذكر أنه، لا بد من إعادة التحالفات الاستراتيجية التي تعتمد على الانفتاح لكل من يسعى لدعم المقاومة ورفض التطبيع ورفض الكيان الصهيوني في المنطقة ودعم الشعب الفلسطيني.
وأكد أن المتغيرات الداخلية والخارجية تتطلب بناء رؤية استراتيجية مستقبلية، لافتاً إلى أن، ساحة الضفة تعود لها مجددا روح الانتفاضة والمقاومة، وهي ساحة الصراع الرئيس مع العدو الصهيوني بحكم وجود القدس والاستيطان والجدار، وأن الضفة الغربية لن تعود إلى الوراء ولن تهدأ إلا بتحرير فلسطين.
وقال: نحن في حماس حريصين على وحدة شعبنا الفلسطيني وندعو للاتفاق على استراتيجية وطنية وبناء جبهة وطنية فلسطينية تحمي الثوابت وترعى المقاومة وتشكل مرجعية على طريق إعادة بناء منظمة التحرير، مردفاً: "نحن بحاجة إلى القوة، وبحاجة إلى الحلفاء على أكثر من صعيد وأكثر من جبهة".
