فلسطين - البوابة 24
للمرة الأولى، شغلت شابة فلسطينية من غزة، منصب رئيس بلدية في السويد.
وهاجرت تمام أبو حميدان 34 عاما من غزة الى السويد عام 2014 مع أسرتها، حيث درست الصحافة والإعلام في جامعات القطاع.
طلبت اللجوء في السويد واستقر بها الحال في مقاطعة بليكينغ جنوبي البلاد، وحصلت على عمل في مطعم للبيتزا بعد أسبوع من وصولها إلى السويد، وذلك بمجهودها الشخصي وسعيا منها للحصول عليه.
وذكرت ابو حميدان في حوار مع الجزيرة نت، أن الحثول على اقامة في السوبد صعب، تحديدا ان كان لفلسطيني من قطاع غزة،
مضيفة انه: في بداية الامر بذلت جهدا للحصول على عمل، حيث حصلت على عمل في مطعم صاحبه يتكلم العربية، مما سهل الأمور علي.
مما أتاح لها الحصول على الإقامة في البلاد بشكل سريع، فقد حصلت عليها بعد شهرين من وصولها للسويد، وذلك قبل عائلتها بشهور.
وتضيف أبو حميدان أنه، بعد تمكنها من اللغة السويدية، وبعد عامين أي في عام 2016 حصلت على وظيفة مرشدة في مساعدة القادمين الجدد لدخول سوق العمل، وبعدها في مكتب العمل في مقاطعة بليكينغ.
واصلت أبو حميدان تطوير ذاتها في العمل والدراسة حتى نالت درجة الماجستير في الإدارة وتطوير المؤسسات من جامعة مالمو السويدية إلى جانب عملها في مكتب العمل، مما حسن من فرص حصولها على وظيفة أفضل.
وتوضح تمام أبو حميدان انها انضمت أبو حميدان إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي (أكبر أحزاب السويد) في بلدية أولوفستروم، وذلك منذ بدايات وصولها إلى السويد، وفي البداية اقتصرت مشاركتها على اجتماعات الحزب.
وفي انتخابات 2018 تم ترشيحها لانتخابات مجلس المحافظة في بليكينغ، وكان ترتيبها رقم 15 في قائمة الحزب، وبعد صدور النتائج شغلت عدة مناصب إلى جانب عملها الوظيفي، حيث شغلت منصبا بديلا في لجنة التعليم في المجلس البلدي وعضوة في مجلس المحافظة.
وخلال لقائها مع الجزيرة نت قالت أبو حميدان إن "السياسة بالنسبة لي أمر ممتع، وأنا أحب العمل فيها أكثر من حبي العمل في القطاعات الأخرى، وحبي وإخلاصي للعمل ونجاحي في المهام التي أوكلت لي جعلني أحصل على ثقة الحزب وأعضائه في البلدية والمحافظة".
وبعد انتخابات 2018 شغلت أبو حميدان منصب نائبة رئيس لجنة التعليم في المجلس البلدي، وساهمت باتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي ساعدت على تحسين التعليم في البلدية وتعليم الكبار من الأجانب.
كما شغلت منصب نائبة رئيس المجلس البلدي، وبعدما أصبح منصب رئيس المجلس البلدي شاغرا تم ترشيحها لرئاسة المجلس في مدينة أولوفستروم، حيث تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل الحزب.
وتقول أبو حميدان إن السويد بلد الفرص، وعلى المرء العمل بشكل جاد للوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته.
تمام أبو حميدان تسعى للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وتسعى أبو حميدان للمشاركة في الانتخابات القادمة التي من المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول المقبل، وتم ترشيحها للمشاركة في البرلمان، وحصلت على الرقم الأول من القائمة على مستوى البلدية والرقم 5 على مستوى المقاطعة.
أبو حميدان ترى أن على الجميع المشاركة في العملية السياسية، ولا بد أن يكون هناك اشخاص يمثلوننا كسويديين من أصول أجنبية مهاجرة.
ويسكن بلدية أولوفستروم نحو 13 ألف نسمة، ويحكم هذه البلدية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالتعاون مع حزب اليسار والحزب المسيحي الديمقراطي.
والمجلس البلدي هو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في البلدية، ويمثل سكان البلدية والجهة التي تتخذ القرارات في أهم قضايا البلدية.
ويقرر المجلس بشأن أمور البلدية وأنشطتها وشؤونها المالية، والتي تتمثل باتخاذ قرارات بشأن الميزانية ومعدل الضريبة ورسوم الخدمات، كما يقرر تنظيم الإدارة في البلدية وأشكال عملها.
وينتخب المجلس أيضا أعضاء ونواب مجالس ولجان البلدية ومدققي الحسابات الذين يراجعون حساباتها، وهو من يقرر مجلس إدارة البلدية الذي يمثل السلطة التنفيذية فيها.