الشيخ: لا مكان لمن يستقوي علينا بالمال السياسي

عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح حسين الشيخ
عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح حسين الشيخ

أكد عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح حسين الشيخ، يوم الاثنين،  أن الحركة ما زالت عند موقفها الواضح والاستراتيجي بأنّه لا انتخابات دون القدس ترشيحًا وتصويتًا، وهناك رسالة رسميّة وجهناها للطرف الإسرائيلي أبلغناهم فيها بأننا سنذهب للانتخابات وننتظر منكم الرد كما السابق، والرد حتى الآن لم يأتِ.

وأضاف الشيخ في حوار مع إذاعة "علم" : "لا يوجد إطلاقًا ما يخول إسرائيل لرفض إجراء الانتخابات في القدس، وما زلنا مصرّين على طلبنا بإعطاء الأسرى حقهم في ممارسة حق التصويت والترشح للانتخابات الفلسطينيّة."

وقال عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح أنّ "حركة فتح منذ أسابيع وهي تعطي هامشًا واسعًا للأطر القاعديّة والوسيطة في الحركة لاختيار مرشحي الحركة، وخلال هذا الأسبوع سيتم رفع تقدير موقف من قبل اللجان الميدانيّة والقياديّة للحركة على مستوى الأقاليم إلى المجلس الثوري واللجنة المركزيّة للبت في قائمة الحركة ومرشحيها خلال الأسبوع القادم".

وأشار الشيخ إلى أنّ "الأمور وبكل صراحة تتجه نحو القائمة الفتحاوية الخالصة بالتحالف مع المستقلين وبعض الجهات الراغبة في ذلك، وبنسبة كبيرة تتجه الأمور بمنحى تشكيل قائمة واحدة لحركة فتح".

وأكد على أنّه "لا يوجد أي فيتو للتحالف في قائمة مع حركة حماس، ونحن أول من طرح هذا الكلام، ولكن هذا لا يفسد في موضوع الانتخابات أي شيء".

وحول فصل الدكتور ناصر القدوة، من الحركة قال الشيخ: "فتح لم تفصل ناصر القدوة، بل هو من قرّر ترك الحركة، وهناك أنظمة ومواقف تحكم سلوكنا، ومن يخرج عن هذه الأنظمة واللوائح هو الذي يحكم على نفسه بأن يكون خارج إطار الحركة وهذا ما جرى مع الدكتور ناصر القدوة".

وشدّد على أنّ "فتح لديها قرار واضح للغاية وذاهبة بقائمة واحدة موحّدة للانتخابات ولن يكون لنا إلّا قائمة واحدة، ونحن حاورنا الدكتور ناصر القدوة 45 يومًا ولكن هو الذي بادر بشكلٍ شخصي وفردي وقرّر أن يبقى في هذا الملتقى وهذا يتعارض مع لوائح وأنظمة الحركة وقرّرت اللجنة المركزيّة فصله".

وفي سياقٍ آخر، بيّن الشيخ أنّه لم يطلب "من الأخ مروان البرغوثي عدم الترشّح للرئاسة وتحاورت معه بكل هدوء والمبادئ التي تم الاتفاق عليها فيما بيننا كان في مقدمتها وحدة الحركة وأن يكون هناك قائمة واحد موحّدة لحركة فتح لخوض الانتخابات التشريعيّة"، منوهًا أنّ "هناك تهويل في الحديث أنّ حركة فتح مشتتة وغير موحّدة، ولا مكان لمن يستقوي علينا بالمال السياسي فهذا لا مكان له في حركة فتح".

وقال الشيخ: إن "إسرائيل حاولت أن تضغط علينا لعدم إجراء الانتخابات لكننا رفضنا كل الضغوط والتهديدات ومن يقرّر في ذلك هي القيادة الفلسطينيّة وليس غيرها وحتمًا لن نرضخ لهذه التهديدات".

وفي حال نجاح فتح في الانتخابات التشريعيّة، أوضح الشيخ: "إذا نجحنا في الانتخابات سندعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فورًا وعلى رأسها دعوة حركة حماس للمشاركة في هذه الحكومة لأننا نؤمن تمامًا أنّ الانتخابات التشريعية نحو توحيد الوطن وإنهاء الانقسام، ولو خسرنا الانتخابات ودعتنا الجهة التي حصلت على أغلبية في المجلس التشريعي للمُشاركة في حكومة وحدة وطنيّة فحركة فتح ستلبي هذا الطلب فورًا"، مُؤكدًا أنّ الحركة "ستضمن الانتقال السلس للسلطة والدليل أننا سلمنا الحكومة لحركة حماس في العام 2006".

وفي ختام حديثه، أكَّد عضو اللجنة المركزيّة على أنّ "الغاء الانتخابات غير ممكن، وقضية القدوة أصبحت وراء ظهرنا، والتصالح مع دحلان غير ممكن، وتشكيل حكومة بدون حماس مستحيل".
 

 

البوابة 24