فلسطين - البوابة 24
وجهت عائلة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، يوم الجمعة رسالة شديدة اللهجة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتهم فيه الادارة الأمريكية، بمحاولاتها الواضحة بتقويض جهود العائلة في سبيل تحقيق العدالة والمحاسبة.
وطالبت عائلة الشهيدة بعقد لقاء مع الرئيس خلال زيارته إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
وأفادت الرسالة التي حملت توقيع شقيق الشهيدة طوني أبو عاقلة، وتم نشرها مساء الجمعة، بان العائلة شعرت بالخيانة نتيجة
التعامل الأمريكي مع مقتل الصحفية الفلسطينية.
ووجهت العائلة اتهاما للولايات المتحدة الأمريكية بـ"الاتجاه نحو محو أي خطأ ارتكبته القوات الإسرائيلية"، وانتقدت العائلة التحقيقات التي أُجريت على الرصاصة، ورأت العائلة أن تسليم الرصاصة جاء على عجل وتم بدون تشاور.
ولم تصل العائلة في الرسالة إلى حد الادعاء أنها ضُللت لكنها قالت إن المعلومات لم تكن كافية حول من قام بفحص الرصاصة، واتهمت أمريكا بـ"تبني وجهات نظر الحكومة الإسرائيلية ببساطة".
وجاء في الرسالة الموجهة من العائلة إلى بايدن: "خطوات إدارتك لا يمكن تفسيرها إلا بأنها محاولة لمحو القتل غير القانوني لشيرين وترسخ كذلك الإفلات الممنهج من العقاب من جانب القوات الإسرائيلية والمسؤولين الإسرائيليين بعد قتلهم الفلسطينيين بشكل غير قانوني"، وفقا للرسالة.
وختمت الرسالة بطلب للرئيس بايدن للقائها خلال زيارته إلى المنطقة، وقالت العائلة: "(نطلب) أن تلتقينا خلال زيارتك المقبلة وأن تسمع منا بشكل مباشر حول مخاوفنا ومطالبنا بتحقيق العدالة".
وسلمت السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة لجنرال أمريكي بثلاث نجوم يخدم في منطقة الشرق الأوسط، وتم فحص الرصاصة في مختبر إسرائيلي من جانب خبراء إسرائيليين بحضور مسؤولين أمريكيين، وفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وبعد الفحص، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "لم تستطع أن تتوصل لاستنتاج نهائي" حول هوية مطلق الرصاصة القاتلة، لكنها أضافت قائلة إن الجنرال الأمريكي، مايكل فينزيل، توصل لاستنتاج أن رصاصة خرجت من موقع تمركز الجيش الإسرائيلي "من المرجح أن تكون مسؤولة" عن قتل أبو عاقلة.
ورغم حديث الجنرال الأمريكي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الجنرال "لم يجد سببا ليؤكد أن عملية الإطلاق كانت متعمدة، لكنها نتيجة ظروف مؤسفة".