فلسطين_ البوابة 24
اجتمع، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، في القدس المحتلة، واعتمدوا ما سمي بـ إعلان القدس"، وهو الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وجاء في الإعلان كما نشر البيت الأبيض على موقعه الرسمي: "تؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل مجددًا على الروابط غير القابلة للكسر بينهما والالتزام الدائم للولايات المتحدة بأمن إسرائيل. وبأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم على أساس متين من القيم المشتركة والمصالح المشتركة والصداقة الحقيقية، وأن من بين القيم المشتركة بين الدولتين الالتزام الثابت بالديمقراطية وسيادة القانون".
وجاء في البيان: "تماشياً مع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل والالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، أكدت الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها، للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات".
وأكدت الولايات المتحدة مجددًا أن هذه الالتزامات مقدسة من الحزبين، وأنها ليست التزامات أخلاقية فحسب، بل أيضًا التزامات استراتيجية ذات أهمية حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة نفسها.
وأكدت الولايات المتحدة "أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة. كما أكدت الولايات المتحدة التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة "العدوان" الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".
وأضاف البيان: "تشير الولايات المتحدة وإسرائيل إلى أنه لا يوجد شيء أفضل يعكس الدعم الثابت والحزبي للولايات المتحدة لأمن إسرائيل أكثر من مذكرات التفاهم غير المسبوقة بشأن المساعدة الأمنية التي وقعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدى العقود القليلة الماضية، وأن هذه الترتيبات تظهر في الكلام والكلام. الفعل الذي تعتبره الولايات المتحدة أن أمن إسرائيل ضروري لمصالح الولايات المتحدة وركيزة للاستقرار الإقليمي".
وتابع: "تدعم الولايات المتحدة بقوة تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التاريخية الحالية البالغة 38 مليار دولار بالكامل، والتي تحترم التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل، فضلاً عن قناعتها بأن مذكرة التفاهم اللاحقة يجب أن تعالج التهديدات الناشئة والحقائق الجديدة".
وعن اتفاقيات التطبيع، جاء في البيان: "تشكر إسرائيل الولايات المتحدة على دعمها المستمر والواسع لتعميق وتوسيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية، وتؤكد الدول أن اتفاقيات السلام والتطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب تشكل إضافة مهمة لمعاهدات السلام الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر والأردن، وكلها مهمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط وللقضية. للأمن الإقليمي والازدهار والسلام".
ورحبت الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الصدد بالاجتماع الذي عقد في المنامة بالبحرين يوم 27 يونيو حزيران لتشكيل منتدى النقب حول التعاون الإقليمي.
ورحبت الولايات المتحدة بهذه التطورات وهي "ملتزمة بمواصلة لعب دور نشط، بما في ذلك في سياق زيارة الرئيس بايدن المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، في بناء هيكل إقليمي قوي؛ لتعميق العلاقات بين إسرائيل وجميع شركائها الإقليميين، لدفع التكامل الإقليمي لإسرائيل مع مرور الوقت، وتوسيع دائرة السلام لتشمل المزيد من الدول العربية والإسلامية".
وكررت الولايات المتحدة وإسرائيل تأكيد مخاوفهما بشأن الهجمات المستمرة ضد أوكرانيا، والتزامهما بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وأكدتا على أهمية استمرار المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا.
وجاء في البيان: "أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل أنهما ستواصلان العمل معًا لمحاربة كل الجهود الرامية إلى مقاطعة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، أو إنكار حقها في الدفاع عن النفس، أو استبعادها بشكل غير عادل في أي منتدى، بما في ذلك في الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية. مع احترامهم الكامل للحق في حرية التعبير، فإنهم يرفضون بشدة حملة المقاطعة".
وأضاف البيان: "تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية".
وأدانت أمريكا الهجمات ضد الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، وأكدت على "ضرورة مواجهة القوى المتطرفة، مثل حماس ، التي تسعى إلى تأجيج التوتر والتحريض على العنف والإرهاب".
وعن حل الدولتين، جاء في البيان: "يعيد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه الطويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين وللتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء التمتع فيه بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار". إن الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف.
كما أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل التزامهما بمواصلة جهودهما المشتركة والمتسارعة لتمكين حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من الاندماج في برنامج الإعفاء من تأشيرة الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، فضلاً عن دعمهما لزيادة التعاون في مجال الإنترنت التشغيلي. الصرف ومكافحة الجريمة السيبرانية.