علي شفير الهاوية

بقلم: نبيل عبد الرازق

 

 ما ان تجلس في بيت عزاء او تركب سيارة او تشارك في ورشة عمل أو تجتمع بالاصدقاء الا ويبدأ الجميع بالشكوي والتذمر والانتقاد الي ما آلت له أحوال الناس…، أوضاع وواقع واحداث ليست مخفية ،،، نعيشها جميعا وانعكس علينا جميعا وان كان بشكل نسبي،، حصار وتفشي للبطالة ، حالات انتحار تكاد تكون بشكل يومي في المحافظات الشمالية والجنوبية ،،ضحايا لجرائم القتل اليومي في الداخل المحتل ،،معاناه في السفر والتنقل ،، انقسام سياسي لن يبقي علي حاله وقد يتحول الي انفصال اذا لم ينتهي ،،خريجين وخريجات بالالاف في كل عام دونما فرص ،،تشبع للجهاز الاداري الوظيفي في شقي الوطن،، بروز ظواهر التسول وباشكال مختلفة كانت دوما محل رفض من مجتمعنا الفلسطيني لما لها من هدر لكرامة الانسان،، مشاكل عائلية تتفجر في كل مكان وعلي اتفه الاسباب يكون نتيجتها ضحايا أبرياء ،،يطل الفلتان برأسه باحثا له عن مكان،،تشتد الاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين وبحماية الاحتلال علي الانسان والشجر والحجر وعلي الصياديين في البحر وعلي المزارعين في المناطق الحدودية،، محاولات التشويه لنضال شعبنا ووسمه بالارهاب والدفع باتجاه حلول التصفيه لقضيتنا ومحاوله استبدال الحقوق السياسية بحل اقتصادي هنا او هناك،، الصراعات الحزبية والتعصب الفكري وتبادل الاتهامات بين مكونات الحالة الفلسطينية تشتد وطأتها،، مشاكل وأزمات ومعاناه يتلمسها الجميع تلقي بثقلها علي كاهل شعبنا الفلسطيني،، تخلق واقعا يؤدي بنا الي الاحباط واليأس ويضرب منظومة الاخلاق التي هي الحصن والسياج لحماية مجتمعنا وتماسكه،، المسئولية فيما اصبحت عليه احوال البلاد والعباد تقع علي عاتق الاحتلال بالدرجة الاولي لانه هو سبب كل مآسينا،، ولكن يقع ايضا مسؤلية كبيرة علي عاتق السلطات التي تحكم ،،، بالاضافة لكل المكونات المجتمعية،،، إن الشوك الذي زرعناه بأيدينا لن تزيله أي أيادي ،، سوي أيادينا.. وإن لم يتوافق ويتكاتف الجميع في مواجه هذا الخطر الداهم فكلنا علي شفير الهاوية،،

البوابة 24