كم كنا متعبين

 بقلم كرم الشبطي من عروبة لم تفهم كما كنا مخدوعين من دم الحكم الملوث كم كنا أطفالا صغار نسمع الأناشيد ونبكي ثورة في مهب التاريخ كم كنا و كنا مراهقين هل توقفنا عن المراهقة لا طبعا و نحن الكاذبين لن تصدقوني و صدقوا ما تسمعوه من فلسطين و ما لا تسمعوه عن فلسطين كم كنا في الطريق وحدنا من حضر معنا و قال سلام جئتكم حامل البندقية و الرصاص وصلتنا الصناديق الخشبية وضعناها في غرف السجان ورسمنا الحدود من عود الكبريت وأشعلنا النار في جسد الحياة هل سمعتم ذلك في الأخبار طبعا لا و لن تسمعوا غير ما يقال لكم و ما لا يقال عنا سمعت نشرة الغرب وهي تسأل عن الذات هل سيهاجم يوما العرب رد الناطق و صرح و ما لنا في العراك نحن أحباب الشعار سيف و نخلة و نسر وألواننا لونها الطفل و كتب عليها طائرة من دون الطيار ولا الطلاء حلف الثائر يمين الطلاق ما بتعودي يا دار من غير رجالنا الأحرار بكت السماء من ضعفنا ومن معكم يا سكان الأحراش سيحرقونكم و بيوتكم من القش أهجروا و أتركوا البيت أنفذوا بعمر الكبار وارحموا المرأة والشيخ ينادي على الحجاج فلسطين مباركة و أحموها فيها القدس و فيها الحرية و فيها النهر و فيها النجس لسنا ملائكة كما يدعي بعضنا حالنا من جينات اللعبة القذرة وأحكموا على تجاربنا المرة من نهاية ما وصلنا إليه فعلا انقسام بعد النكبة و النكسة و الحلم تحرير التصريح للعامل والسيد الحارس رافع الراية و عليها علامة و من يومها والدعاء شغال شنطة و ضرائب و لعبة مال ملعون على من بصم للاحتلال و قال لهم الحق في الحياة سؤال الحق أين يا أشرار بعد نهاية تحول الأحرار سلام اقتصادي في غزة سلام اقتصادي في الضفة سلام على قضية شعبنا في الأرض المحتلة و سلم لي على عمر البوصلة إشارة الذكريات الحرة والحال ربطة عنق محترمة مثل الهجرة على تركيا مثلا ولا على الجزيرة المحتلة ما كلنا ولاد قحبة وصمتنا تعودنا على شرب القهوة سادة و هنية و ريحتها عباسية و من سيقنع الأمة أنها القضية و تحتاج دفاع مشترك و هجمة مرتدة كيفما هي لعبة الكرة في القدم الأيسر يسارية المنبع و الضرب في التسعين زاوية من هندسة غربية وملعونة فرضت علينا لعب أدوار البطولة أفلام كرتونية والمسبحة الخليجية من مشرقها لمغربها الطاسة ضائعة كأسها مر و لن يتغير لو أشرب منها بحيرة طبرية لا أعرف غير أن أكون الحر في زمن الطبلة العربية و رقصني على واحدة ونص لعند ما نصل المنتصف و بعد بسبب الجهل و الكذب ممكن تحقيق النصر و تكون القنبلة الديمغرافية موعد الثورة الحقيقية سترسم نهاية الكيان وستعلي أفراح الزمان وستنادي على حق العودة

البوابة 24