البوابة 24

البوابة 24

اختطاف وتعذيب وإصابة.. "الأم" تكشف تفاصيل خطيرة حول جريمة "النصيرات"

الشاب المصاب
الشاب المصاب

فلسطين_ البوابة 24

كشفت هيئة حقوقية، اليوم الخميس 4/8/2022، النقاب عن جريمة اختطاف وتعذيب لشابين من مخيم النصيرات في قطاع غزة، وإصابة أحدهما برصاصتين في بطنه، ما استدعى استئصال جزء من الأمعاء والمعدة والطحال. 

ونظرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "باب المظالم"، بقلق شديد  إلى قيام جهات لا تتمتع بصفة الضبطية القضائية، باحتجاز مواطنين والتحقيق معهما.

وبحسب التفاصيل التي نشرها "الترا فلسطين" على لسان عائلتهما، فقد اختطف مسلحون يوم 27/7/2022، الشقيقين عبد الرحمن وعلي أحمد من أمام منزلهما في المخيم. 

وتروي رائدة أحمد والدة الشابين إنّ مجموعة مسلحين كانوا يستقلّون سيارة مدنية، اختطفوا نجليها على خلفيّة "شجار عائلي"، وبعد ذلك بأربعة أيام جرى إطلاق سراحهما وتبيّن أنهما تعرّضا للتعذيب والضرب، وإطلاق النار على أحدهما وإصابته برصاصتين في بطنه.

وأوضحت رائدة أنه وبعد اختطاف عبد الرحيم وعلي، توجهت عدة مرات لمركز شرطة "أبو عريبان" في محاولة لمعرفة مصير أبنائها، إلا أن عناصر الشرطة نفوا علمهم بمصيرهما، وطلبوا منها مغادرة المكان، وجرى تهديدها بإحضار الشرطة النسائية.

وتوجهت والدة الشابين بعد ذلك لمحافظ دير البلح، والذي نفى بدوره وجود أولادها لدى أيّ جهاز أمني، ثم توجهت إلى مكتب المراقب العام لوزارة الداخلية، وتم تسجيل شكواها وأخذ إفادتها، وبعد ذلك طُلب منها انتظار مكالمة هاتفية لمعرفة مصير أبنائها.

لاحقًا، تلقّت الأم رائدة مكالمة، أبلغها المتصل أن أولادها بخير، وأنهم سيعودون إلى المنزل مساء الخميس أو صباح الجمعة، لكن ذلك لم يحدث كما تقول. وتلقت عصر السبت اتّصالًا من شخص عرّف عن نفسه بأنه "من المباحث الجنائية" وأخبرها بأن ابنها تعّرض للضرب، وهو موجود في "مستشفى شهداء الأقصى" وبحاجة لمرافق.

وحين توجهت رائدة إلى المستشفى للاطمئنان على ابنها، تفاجأت بأن "علي" أصيب بطلقين ناريين في بطنه، وتم إدخاله غرفة العمليات، وأبلغهم الطبيب المشرف على حالته بأن "وضعه صعب"، خاصة أنه تم استئصال جزء من أمعائه ومعدته والطحال.

بعد ذلك، حضرت إلى منزل العائلة  كما تقول  "جاهة من كتائب القسام"، وأخبرتهم أنّ إطلاق النار على الشاب حدث عن طريق الخطأ أثناء محاولته الفرار، مضيفةً أنّهم "تكفلوا بعلاجه وبإنصاف العائلة".

وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" انها: تتابع  حادثة اختطاف الأخوين (ع، ف، أ) و(ع، أ)، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتعرضهما للتعذيب، وإطلاق النار على أحدهما من قبل مسلحين، وتطالب الجهات الرسمية بالتحقيق في هذه الجريمة.

وأوضحت الهيئة أنه وفقاً لمتابعات وتوثيق الهيئة، جرى اختطاف الأخوين بتاريخ 27/7/2022 واحتجازهما مدة أربعة أيام متتالية في معسكر تابع للمجموعة المسلحة، تعرضا خلالها لسوء المعاملة والتعذيب والإهانة والتهديد، كما جرى في اليوم الرابع اقتياد أحدهما إلى ساحة المعسكر وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، وإطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابته برصاصتين في البطن، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولا يزال يرقد حتى تاريخه في العناية المكثفة في حالة صعبة، وأجريت له عملية جراحية لاستئصال جزء من المعدة والأمعاء والطحال، مع تهتك في الكبد والطحال.

وأضافت أنه: فيما تم نقل أخيه معصوب العينين إلى مكان قريب من منزله في مخيم النصيرات، وتم إطلاق سراحه.

وأكدت الهيئة المستقلة انها تنظر بقلق شديد إلى قيام جهات لا تتمتع بصفة الضبطية القضائية، باحتجاز مواطنين والتحقيق معهما، كما تعتبر أن ما جرى معهما جناية تستدعي فتح تحقيق جنائي فوري من قبل النيابة العامة ووزارة الداخلية في قطاع غزة ونشر نتائج التحقيق، وتقديم المسؤولين عن ذلك للمساءلة والمحاسبة وفق القانون، واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع تكرار هذه الجريمة.

البوابة 24