مراد واقرانه يتسألون ؟؟؟ ونحن علينا الاجابة بقلم :_ منى الفارس
ليش الاجانب ارتب منا؟ سؤال استفزني الجواب كان لا مش ارتب منا احنا مرتبين ونظاف وحلوين. رد علي السؤال لا مش هيك قصدي انا قصدي ليه هم بصنع السيارات والطيارات وكل شي واحنا بس بنشتري منهم وما بنصنع شيء ؟فهمت القصد من السؤال فكان الجواب لان حكوماتهم بتهتم بالشباب العباقرة وتدعمهم وتنمي مواهبهم وتوفر لهم فرص تعليم مجاني وتوفر لهم فرص عمل وتوفر لهم دعم مادي لاقامة مشاريعهم واختراعاتهم وتهتم بعنصر الشباب ولا ترمي كل العبء على الاهالي وتتركهم فرادا يصارعون ليتدبروا العبء المادي لتعليم ابنائهم والجامعات عندنا تتنافس في رفع رسوم الدراسة الجامعية .بشكل ممتالي ومستمر يتخرج ابنائنا بعد كل هذا الجهد المرهق ليتسول فرصة عمل في وطنه او يضطر للعمل في المستوطنات او في الداخل المحتل عند الاحتلال او الهجرة الى بلد آخر املا منه ان يحظى بفرصة عمل تساعده في بناء مستقبلة وتوفر له العيش الكريم .
بينما نحن نتباهى عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نشر صور المتفوقين والمباركة لهم والاحتفال بتفوقهم والرقص في احتفالات نجاحهم تعبيرا عن فرحنا بهم ومحبتنا لهم ولاهاليهم وفي اللحظة الحاسمة لحظة دفع تكاليف التعليم نتوارى ونخبيء رؤوسنا بالرمل وكأن الامر اصبح لا يعنينا ولن يؤرقنا عند سماعنا ان طالب متفوق لا يستطيع توفير رسوم تعليمه الجامعي، رغم ان هنا فقط تظهر معادن الرجال ، هنا ايضا يستطيع الرجال ان يظهروا مواقفهم الرجوليه وتعبيرات محبتهم الداعمة لهؤلاء الطلبة وتسجل بجدية المباركة والفرحة الحقيقية. لا ان الاستعراض بالفلسفات ليس ضروريا ان يدرس طب او هندسة او محاماة ليس ضروريا ان يحمل اهله فوق طاقتهم والده مسخم يجب ان يشعر بوضع اهله ومنهم من يتعالى ويقول عليه ان يعمل ويساعد اهله وغير ذلك من الفلسفات التي تعبر عن تعاليهم وعنجهيتهم وحب الذات وتطبيقا لمثل انا وما بعدي الطوفان. هذا الحوار دار بيني وبين مراد طفل السادسة ربيعا طفلا يتساءل ويفكر بعقل شاب حماه الله.