فلسطين - البوابة 24
قالت زينب الغنيمي، مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة، انها ستضطر تقديم دعوى في النيابة العامة ضد خطيب أحد المساجد في مدينة غزة، بتهمة القذف والتشهير.
وأوضحت الغنيمي في تدوينة لها على حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك" أنها ستضطر تقديم دعوى خطيب المسجد المجاور لعمارتهم، مطالبة الجهات الرسمية بمساندتها لانه يحرض المصلين ضد النساء، ويستخدم عبارات غير لائقة في ذلك.
وأضافت الغنيمي في تدوينتها التي عنونتها ب "يحدث في غزة": نقول أننا سنقدم شكوانا لو استمر في اتباع هذا الأسلوب في الجمعة التالية أو أي جمعة قادمة ، وقد أعذر من أنذر.
وبينت الأسباب التي تدعوها لذلك وهي أن ذلك الخطيب لا يألوا عن اعتبار كل النساء مدانات ومتهمات بالفجور خصوصا من يقوم بانتقاد لباسهن بالوصف المثير، ويدعوا المصلين لتقويم سلوك نسائهم وبناتهم وكأنه يتهمن بالفجور مما يستوجب التقويم.
وتابعت: اليوم إضافة لكل أشكال الاتهام للنساء بأنهن خارجات عن مسطرته الأخلاقية تجاوز ذلك الخطيب في القول باتهام واضح وصريح العاملات في المؤسسات الأهلية والنساء العاملات في الوزارات الحكومية بأنهن يتعاملن مع زملائهن الذكور في موقع العمل تعامل العشاق والمحبين، ولذلك كما قال بطريقة غير مباشرة يجب منع عمل النساء والفتيات حتى لا يحدث الاختلاط.
واستطردت المحامية الغنيمي قائلة انه بالتأمّل في مثل هذه الاتهامات :
أولا: إننا لا نجد لهذا الخطيب عذرا مطلقا، حتى لو كان غاضبا من عدم حصوله على فرصة توظيف لابنته أو كنته في هذه الأماكن فإن ذلك لا يبرّر له أن يعتدي على عموم النساء.
ثانيا : نذكّره بأنه عندما يستشهد بالقرآن والسنه نذكّره بقول الله تعالى( قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَناتِ الغافِلاتِ المُؤْمِناتِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والآخِرَةِ ولَهم عَذابٌ عَظِيمٌ﴾.
ثالثا: نتمنى على المصلين بأن يحاولوا ردع هذا الخطيب عن الاستمرار بالتحريض ضد النساء لأن بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم يطالهن هذا التشهير.