إسرائيل تفتح نافذة خروج مقاتلي القسام من "الخط الأصفر".. لكن بهذا الشرط

الخط الأصفر
الخط الأصفر

أفادت تقارير إعلامية عبرية، مساء الاثنين 3 نوفمبر 2025، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت جهات رسمية بأنها ستسمح لمقاتلي كتائب القسام بمغادرة المناطق الواقعة خلف ما تسميه «الخط الأصفر» في قطاع غزة، لكن ذلك لن يتم إلا بشروط صارمة تتعلق بتفريغهم من السلاح وبشروط تبادل جثث الأسرى.

شرط خروج مقاتلي القسام

نقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش أن الرؤية الرسمية تقضي بالسماح بخروج المقاتلين من تلك المناطق لكن من دون أسلحة، وأضافت القناة أن موقف رئيس الأركان يميل إلى اعتبار هؤلاء عناصر معادية يجب تصفيتهم، وأن أي خروج مسموح به سيكون مشروطاً بتسليم أسلحة أو مقابل تسليم جثث أسرى، وفق تعبير المصادر.

رد فعل قيادات الأمن الإسرائيلية

أعلن مكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، أن الوزير طالب رئيس الحكومة باستغلال هذه الفرصة لقتل أو اعتقال جميع المقاتلين المقدر عددهم بنحو 200 عنصر المنتشرين خلف الخط الأصفر، ووصف المكتب أي خيار يسمح بعودتهم بشروط مخففة بأنه غير مقبول وسخيف في رأي الوزير.

اتصالات وساطية

من جانب آخر، كشفت مصادر لقناة «الجزيرة» عن جهود وساطية جارية بين وسطاء وحركة حماس، تهدف لتأمين خروج من ينحصرون خلف "الخط الأصفر" بما يقلل من مخاطر المواجهة مع قوات الاحتلال، وذكرت المصادر أن الخطة المقترحة تتضمن نقل المقاتلين عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر داخل ممرات محددة وآمنة، وأن حماس أبدت موافقتها المبدئية على ترتيبات الخروج هذه، بينما لا تزال الموافقة الإسرائيلية قيد الانتظار.

تداعيات محتملة

تطرح هذه التطورات تساؤلات حيوية: هل ستكون الموافقة الإسرائيلية المشروطة بداية لتهدئة مؤقتة أم مجرد مناورة ضغط تعيد تشكيل شروط أي اتفاق محلي؟ وما مدى قابلية الأطراف لقبول مقايضات جسدية وسياسية في خضم حربٍ تكتظ بها الحسابات الأمنية والإنسانية؟

وكالات