البوابة 24

البوابة 24

جريمة تهز إيران.. فتاة تعدم والدتها وجدها انتقاماً لوالدها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

شهدت عائلة إيرانية أحداثا مؤلمة، حيث تم قتل الأب على يد زوجته، ومن ثم قتلت الزوجة على يد ابنتها، فقد أقدمت الابنة على إعدام أمها وجدها، حيث ركلت الكرسي بقدميها أثناء شنق الأم، وحكم على الأم بالموت لقتل زوجها.

اعتداء مستمر

عانت الزوجة التي تدعى "مريم كريمي"، من الاعتداء المستمر والعنف المنزلي على يد زوجها لسنوات طويلة، كل ما عاشته الزوجة والأم الإيرانية دفعها إلى طلب الطلاق ولكن الزوج رفض أن ينفذ رغبتها في الطلاق.

تدخل والد الزوجة لإصلاح ما يمكن إصلاحه في العلاقة الزوجية بين الثنائي، كما حاول إقناع الزوج بمنح ابنته الطلاق ولكن دون جدوى، وفقاً لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.

القتل هو الحل

لم تجد الزوجة ووالدها حلًا سوى قتل الزوج الذي لم يرحم ضعفها ولم يستجب لرغبتها في الطلاق، فاشترك الأب وابنته في قتل زوجها، وتم إخبار ابنة مريم البالغة من العمر 19 عامًا كيف مات والدها قبل أسابيع فقط من موعد إعدام والدتها وجدها.

وبموجب قانون إيران، فإن أقارب ضحايا القتيل هم من يقررون عقوبة القاتل وليست الدولة، وفي حالة مريم، كانت ابنتها هي الوحيدة التي يمكنها اتخاذ هذا القرار.

من السجن لـ الإعدام

تم نقل مريم ووالدها إلى طابور الإعدام وبعد عدة أسابيع فقط، نقلت الابنة إلى سجن رشت المركزي لركل الكرسي من تحت قدمي والدتها.

واصطحب والد مريم ليشهد جثة ابنته متدلية من المشنقة، حتى لحق بها في يونيو من هذا العام بنفس الطريقة، فقد تم قتله في النهاية في نفس السجن مع ابنته.

الضحايا يصبحون جلادين

ومن جهته، أكد مدير حقوق الإنسان في إيران "محمود العامري"، مقدم عن النظام القضائي في إيران، أنه يحول الضحايا إلى جلادين، قائلا: "قانون العقوبات الإيراني لا يتضمن عقوبة غير إنسانية فحسب، بل يشجع العنف على المجتمع"

وتابع :"في حالات القتل التي يتحدثون فيها عن القصاص، فإن ما يفعلونه في الواقع هو أنهم يضعون مسؤولية الإعدام على عاتق عائلة ضحية القتيل، لذا من كونهم ضحية، يتم تحويلهم إلى جلادين".

واختتم حديثه قائلاً: "ولكن بعد ذلك يصبح الأمر أكثر وحشية عندما تكون لدينا جرائم القتل هذه داخل الأسرة".

ديلي ميرور