فلسطين_ البوابة 24
أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، أن حكومة الاحتلال التي حاولت جاهدة لتهدئة الوضع الأمني في الضفة الغربية، كانت عملياتها في تلك المناطق، خاصة في الشمال في جنين ونابلس، جزءاً من إشعال الأوضاع، موضحة أن واقع الأوضاع السياسية لا يمكن تجاهله في ظل استعدادات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الجيش بيني غانتس للانتخابات، وفقاً لـ"هآرتس".
موقف ضعيف
وأشارت الصحفية إلى أن كلاً من رئيس الحكومة ووزير الجيش، يخشون القيام بلفتة حقيقية من حسن النية تجاه الفلسطينيين قد تظهرهم في موقف ضعيف، لا سيما بالنظر إلى أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو سيستخدم تلك اللفتة لمهاجمتهم، موضحة أن حكومة لابيد تحاول قدر الإمكان منع اشتعال الأوضاع وإخماد أي حرائق أمنية قبل انتخابات الكنيست.
وأوضحت أن أزمة واحدة يمكن أن ترجح الكفة لصالح الليكود، وتابعت أن الأشهر المقبلة قد تؤثر على الاستقرار الأمني في الضفة الغربية، في حال لم ينفذ حزب الله تهديداته بخصوص مسألة الحدود البحرية، لافتة إلى أن الضفة الغربية تعتبر أكثر الساحات اضطرابًا، في ظل استمرار الهجمات المسلحة سواء على أهداف للقوات الإسرائيلية أو عبر عمليات التوغل التي ينفذها الاحتلال.
إصابة المستوى السياسي بحالة من الذعر
ولفتت إلى أن الصعيد السياسي في حالة من الذعر، والمستوى العسكري قلق بسبب صورته، لذلك نشأت حالة من الفراغ، مشيرة إلى احتمال حدوث المزيد من التدهور للأوضاع مع الأعياد اليهودية، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث حالة من التوتر في الأقصى بالتزامن مع الأحداث في شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، حول عدم قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على بسط سيطرتها على شمال الضفة الغربية، لكن كوخافي - كما يقول هرئيل - ومسؤولون آخرون يتجاهلون دور إسرائيل المستمر في تحمل المسؤولية عن الواقع ، في ضوء إحجامها عن التقدم على مر السنين في العملية السياسية.