إسرائيل ترفض تعديلات لبنان على مشروع اتفاق الغاز.. فهل أُجهضت المفاوضات؟

لبنان واسرائيل
لبنان واسرائيل

فلسطين_ البوابة 24

تفجرت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين "إسرائيل" ولبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية بعدما رفضت "إسرائيل" الملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاقية، حسب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم، الخميس، أن ملاحظات بيروت على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي. وفي إسرائيل، قال مصدر سياسي رفيع إن احتمال التوقيع على الاتفاق قبل انتخابات الكنيست، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، هو احتمال ضئيل.

وجاء ذلك في بيان للرئاسة عقب اجتماع الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا في بيروت، مع وزير الدفاع، موريس سليم.

ووفقا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن اجتماعا عقده عون مع وزير الدفاع، موريس سليم، اليوم، تناول "آخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء الملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني على العرض الذي قدمه الوسيط الأميركي، آموس هوكستين".

وأضاف البيان أن "هذه الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة"، لافتا إلى أن "الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الإطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم خلال المفاوضات التي استمرت أشهرا".

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإنه "عندما تلقت إسرائيل مسودة الاتفاق، أبلغت هوكستين بأنها موافقة. وأوضحت إسرائيل لهوكستين أيضا أنه إذا قدم اللبنانيون ملاحظات جوهرية فلن نتمكن من التوصل لاتفاق. وعلم هوكستين بذلك مسبقا، كما أن اللبنانيين علموا مسبقا بموقف إسرائيل. واعتقدوا في إسرائيل أن الاتفاق جلب أمورا جيدة جدا لإسرائيل وأنه يستجيب لكافة مطالبها الأمنية والاقتصادية".

وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر إسرائيلي إنه "تم إطلاع رئيس الحكومة يائير لبيد على تفاصيل التغييرات الجوهرية الجديدة التي تطلب لبنان إجراءها في الاتفاق، وأوعز لطاقم المفاوضات برفضها. وأوضح لبيد أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل، حتى لو كان هذا يعني عدم التوصل لاتفاق قريبا".

البوابة 24