كشفت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب ترى أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ويتضمن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية يعد قراراً بالغ الخطورة، ولا يمكن التنبؤ بالمسار الذي قد يقود إليه لاحقاً.
ضغوط اللحظات الأخيرة على واشنطن
ولفتت "الهيئة"، إلى أن "إسرائيل تمارس ضغوطاً في اللحظات الأخيرة لتعديل صياغة مشروع القرار الذي سيطرح غداً في مجلس الأمن، والمتعلق بالقوة متعددة الجنسيات التي ستُنشر في قطاع غزة".
اتصالات مكثفة مع واشنطن ودول عربية
وتابعت "الهيئة"، أن "محيط رئيس الحكومة وكبار مسؤولي وزارة الخارجية يواصلون اتصالات مع محيط الرئيس ترامب ومع قادة دول عربية، بهدف تخفيف صياغة القرار المتوقع".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من تنفيذ شروط خطة ترامب لإقامة دولة فلسطينية، وفي مقدمتها إجراء إصلاح شامل داخلها، ورغم ذلك، يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القرار "خطير وقد يتطور إلى مسارات غير متوقعة".
ملامح المسودة الأميركية المقترحة
وتشمل مسودة المشروع الذي تدفع به الإدارة الأميركية – والرامي إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتثبيت الاستقرار في غزة في "اليوم التالي" – ما يلي: "بعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية... قد تتوفر الشروط لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، ستجري الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي قائم على السلام والازدهار".
دور القوة الدولية المقترحة
ووفقًا لما جاء في المسودة، فإن القوة الدولية ستعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر لتثبيت الاستقرار في القطاع، واستبدال حكم حركة "حماس" ووجود الجيش الإسرائيلي في الميدان، كما ستتعاون مع قوة شرطة فلسطينية جديدة تتلقى تدريباً وتخضع للفحص، بهدف تعزيز حماية الحدود وضبط الأمن.
لن تقوم دولة فلسطينية
ومن جهته، كتب وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح اليوم على منصة "إكس": "سياسة إسرائيل واضحة: لن تقوم دولة فلسطينية، والجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ وفي منطقة الحزام الأمني، غزة ستنزع أسلحتها حتى آخر نفق، وحماس ستفقد سلاحها في الجانب الأصفر على يد الجيش الإسرائيلي، وفي غزة القديمة على يد القوة الدولية أو الجيش الإسرائيلي".
مواقف متشددة قبيل التصويت الأممي
وشدد "كاتس"، اليوم الأحد، على أن موقف إسرائيل "واضح لن يتغير: لن تكون هناك دولة فلسطينية"، وذلك عشية التصويت المرتقب في مجلس الأمن على مشروع القرار الأميركي.
كما أفاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، فهذا مفهوم مختلق ولا أساس له".
