فلسطين- البوابة 24

توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، المملكة العربية السعودية، بعد قرارها الأخير بخفض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميا، في إطار تحالف "أوبك+" النفطي، لافتا إلى أنه ستكون هناك عواقب وخيمة وقرارات حاسمة، في نبرة غاضبة جراء ما حدث مؤخرا من قرارات من شأنها أن تهدد الولايات المتحدة وتحرج رئيسها أمام العالم أجمع.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ردا على التهديدات الأمريكية المتكررة، قال: إن "قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء"، مؤكدا أن "دول أوبك+ تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب"، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية ممتدة ومستمرة.

العلاقة السعودية الأمريكية استراتيجية

وأكد الوزير، أن العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى عمقها وقوتها ومتانتها على مر تاريخها، ولا يشوبها خلاف في وجهات النظر، فضلا عن أن القرار اقتصادي بحت.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حوار مع شبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، أن هناك إجراءات ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المملكة العربية السعودية، دون أن يحدد ماهية الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال في وقت سابق، إن الرئيس يريد إجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين واشنطن والرياض بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة.

بايدن يتوعد السعودية

ولفت إلى أن بايدن مستعد للعمل مع الكونجرس للتفكير فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل، مشيرا إلى أن الرئيس "يريد أن يبدأ هذه المشاورات الآن".

يذكر أن تحالف "أوبك+" الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أكبرها السعودية، وعشر دول أخرى منتجة للنفط (خارج أوبك) أكبرها روسيا، قرر الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج، ما يهدد بارتفاع الأسعار، وشكل القرار النفطي، إخفاقا دبلوماسيا لبايدن الذي كان يطالب بزيادة الإنتاج.