فلسطين - البوابة 24

كشف الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن عقاب من ينسى إن كان متوضئًا أو لا ويتم صلاته، مستشهدًا بموقف حضره شخصيًا لشخص يفتي لآخر أنه لا مشكلة في ذلك طالما نسي، وأن أقصى شيء أن تكون الصلاة باطلة، ليحذر أبو بكر من التهاون في مثل هذه الأمور مؤكدًا أن عاقبتها شديدة.

وقال أبو بكر، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه بالفعل قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، ولكن هناك فرق بين النسيان والخطأ وبين أن يكون متأكدًا أو لا، أو شاكك أم لا، فالصلاة بدون وضوء "جريمة ومصيبة" حسب تعبيره، مؤكدًا أنها لا تعني فقط أن الصلاة تعاد وينتهي الأمر.

"عارف لو صليت وأنت مش متوضي وتجرأت أيه العقوبة؟" ورد أبو بكر بحديث عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارًا، فلما أرتفع عنه أفاق، أي عندما اتنهى العذاب سأل علام جلدتموني؟ فقيل له: أنك صليت صلاة واحدة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره)، "شايف الموضوع خطير أد ايه؟ لو أنت متأكد أنك مش متوضيء أو انتقض وضوءك داخل الصلاة".

وتابع أبو بكر، أن الصلاة بغير وضوء هي مصيبة، فقد كتبت عليه مائة جلدة وبعد رجاءه الله كانت جلدة واحدة ملأت قبره نارًا بسبب صلاة واحدة بغير وضوء، موضحًا أن كلامه موجه لمن يستهين بالعبادة والوضوء في الصلاة، "الدين يسر فيما خرج عن استطاعتنا...فعشان كدا لو شاكين في موضوع الوضوء الأولى أن تتوضأ".