البوابة 24

البوابة 24

أمين الفتوى المصري يحذر من أمر لا يصح عند الدعاء

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصري، يقول فيه السائل: "لماذا لا يستجيب الله دعائي عندما ادعي بالستر وبالصحة والكلام العام الذي يخص الدنيا والآخرة، أما إذا دعيت بشيء محدد بيحصل العكس وبقيت احس ان ربنا لا يريدني وحاليا انا بطلت أدعي.. أعمل إيه؟".

وأجاب الشيخ محمود على السؤال قائلا، إن العبد عندما يدعو الله أو يسبحه لا يجوز له أن يدخل في الدعاء كأنه يختبر الله، منوها إلى أن الله-سبحانه وتعالى-لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون.

واستشهد امين الفتوى بقول الله-تعالى-في سورة القصص،" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ"، وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب: بأن الله-سبحانه وتعالى-علمنا وأرشدنا إلى ان الدعاء إذا كان ببر وليس بإثم وكان مطعم الانسان ومشربه من حلال فإن هذا الدعاء يستجاب، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ:" يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي". متفقٌ عَلَيْهِ.

وأوضح بأن الإشكال دائما وابدًا أن الإنسان يكون حاصر فكرة استجابة الدعاء على شيء معين، مشيرًا إلى أن أهل الله كانوا يقولون عندما يدعو الإنسان عليه ان يقول،" اللهم دبر لنا فإننا لا نحسن التدبير"، ثم بعد ذلك على العبد ان يترك التدبير لله رب العالمين.

وأشار شلبي، إلى أن الدعاء ربنا يدخره للعبد فينتفع به يوم القيامة، وهذا يكون أفضل الصور من استجابة الدعاء، ناصحًا العبد بأن يسعى ويقدم ويبذل ما في وسعه ثم بعد ذلك تكون النتيجة تترك إلى الله.

مصراوي