في تطور لافت اعتبره مراقبون خطوة عملية نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية، أبلغت السلطات الإسرائيلية سكان ثلاث قرى فلسطينية شمال غربي القدس أنهم أصبحوا رسمياً داخل نطاق السيطرة الإسرائيلية، ما يعني ضرورة حصولهم على تصاريح خاصة، وهو ما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي.
مخاوف من التمهيد للمصادرة
ووفقًا لما رصدته "سكاي نيوز عربية"، يعيش سكان هذه القرى، وهم من حاملي بطاقات الهوية الفلسطينية، حالة من الخشية من أن تكون هذه الإجراءات مقدمة لفرض القوانين الإسرائيلية عليهم بشكل كامل، بما يفتح الباب أمام محاصرتهم ومصادرة أراضيهم.
كما أكد عدد من الأهالي أن ما يحدث ليس سوى محاولة لفرض أمر واقع جديد، يحمل في طياته تغييرات ديموغرافية وجغرافية خطيرة، في ظل غياب أي إعلان رسمي واضح يحدد طبيعة هذا التحول القانوني والإداري.
سياسة "الضم الزاحف"
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من استمرار إسرائيل في سياسة "الضم الزاحف"، التي تشمل توسيع المستوطنات، وتقييد حركة الفلسطينيين، وفرض تصاريح مشددة.
تهديد لحل الدولتين
كما يرى محللون أن هذه الإجراءات تمثل سابقة غير مسبوقة قد تمتد إلى مناطق أخرى، مما يعزز المخاوف من انهيار حل الدولتين، ويكرس تقليص الوجود الفلسطيني في محيط القدس لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
