فلسطين_ البوابة 24
اختار حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، زعيمًا جديدًا من خارج عائلة لوبان، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب في عام 1972، وذلك بعد انتخاب جوردان بارديلا، ليخلف الزعيمة القوية مارين لوبان، التي استقالت من منصبها في رئاسة الحزب.
وتمكن بارديلا، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت للحزب منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من الحصول على غالبية أصوات أعضاء الحزب بنسبة 85 في المائة، متقدماً بفارق كبير على منافسه العمدة لوي آليو، رئيس بلدية بربينيون الذي حصل على 15% فقط من الأصوات، عمدة بربينيان، واالذي كان يعيش في شراكة زوجية مع مارين لوبان حتى 2019.
عضوية التجمع الوطني
حصل جوردان بارديلا، على عضوية التجمع الوطني عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، ليكون في عمر التاسعة عشرة أصغر سكرتير إداري للجبهة الوطنية "سين سان دوني" في منطقة باريس الكبرى، وفي عام 2015 أصبح مساعدًا برلمانيًا لـ Jean-François Jalkh.
حملة للتصويت لصالح مارين لوبان
أنشأ جوردان بارديلا، في عام 2016 عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، مجموعة "Banlieues patriots"، والتي كانت تهدف إلى إقناع سكان الأحياء المحرومة بالتصويت لصالح الزعيمة مارين لوبان.
وأوضح جوردان بارديلا، في الفيديو التعريفي لتلك المجموعة، أنه كان لديه طموح لتخليص الحي من "كل أشكال التشاركية"، كما دافع عن شعار "المسلمين ربما لكن الفرنسيين أولاً"، وبعد فترة وجيزة، انضم إلى فريق حملة مارين لوبان لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2017.
بمرور الوقت ، أصبح بارديلا قويًا في الحزب، حتى أن البعض اعتبره "ظل" مارين لوبان، وتصدر القائمة الحزبية للجمعية الوطنية التي خاضت انتخابات البرلمان الأوروبي 2019، قبل أن يفوز بمنصب الرئيس المؤقت للحزب العام الماضي.
وخلال تلك الفترة، أظهر بارديلا قدرته القيادية خاصة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مناظرات متلفزة حيث أدت براعته ومهارته أحيانًا إلى وضع بعض خصومه المخضرمين في مواقف صعبة.
ويحظى جوردان بارديلا بشعبية بين القاعدة النضالية للحزب ويتمتع "بثقة كبيرة" مع الزعيمة السابقة مارين لوبان، التي يتعهد بالولاء لها بانتظام، والتي يصورها البعض على أنه "ظلها" و "وصنيعتها".
جدير بالذكر، أن جوردان بارديلا، الذي ولد في 13 سبتمبر 1995 في درانسي، بمنطقة “سين سان دوني” في باريس، ينحدر من أصول إيطالية وجزائرية، حيث أن جدته لأبيه مهاجرة جزئيًا، مع أب جزائري "منطقة القبائل" جاء إلى فرنسا للعمل كعامل بناء في الثلاثينيات من القرن الماضي.