فلسطين- البوابة 24

كشف أحمد حلس "أبو ماهر"، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن فعاليات إحياء الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي ستتم بثلاثة أشكال على مدار أسبوع كامل.

وقال حلس خلال مراسم تشييع المناضلة الكبيرة الراحلة فاطمة البرناوي، عبر لقاء متلفز بثه تلفزيون فلسطين، أن أولى فعاليات إحياء ذكرى الرئيس عرفات ستكون عبر احتفال مركزي يوم الخميس المقبل الموافق 10/11/2022، ستعلن تفاصيل المكان والتوقيت في وقت لاحق.

وأوضح عضو اللجنة المركزية لفتح، أن حركته تعتبر هذه الذكرى مناسبة لتفعيل الحركة بكل مستوياتها، متمماً "نحن على يقين أن جموع الحركة في كل قطاع غزة، ستزحف باتجاه مكان الاحتفال لتجدد البيعة لياسر عرفات ولرسالة ياسر عرفات، بأننا متمسكون بأرضنا وهويتنا وبقدسنا وباستقلالنا.

فيما يلي نص الحوار مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس:

رحلت فاطمة البرناوي تاركه إرث وَطَنِيًّا عظيمًا في تاريخ الثورة الفلسطينية الحديثة، كيف نخلد هذه المسيرة الوطنية؟

نعم، هذه المناضلة الكبيرة الراحلة فاطمة البرناوي، هي النموذج للمرأة الفلسطينية المناضلة، التي بذلت كل حياتها منذ البدايات وحتى النفس الأخير من أجل قضية وطنها وقضية شعبها، هي التي بادرت وتصدت للاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى بعد عام 67، بعد 4 أشهر فقط من احتلال القدس عام 1967، كانت تمارس عملها الفدائي المقاوم.

رغم الاعتقال أيضاً مارست دورها النضالي من داخل السجن، كأم لكل الأسيرات ولكل المناضلات، وكانت نموذجاً تمنح الأسيرات القوة والدعم، بعد خروجها من الأسر أيضاً، لم تكتف بما قدمته من سنوات من عمرها، إنما التحقت لصفوف الثورة لتناضل من جديد، ولكي تواصل نضالها، وهي لها أثر كبير في كل المواقع التي احتلتها سواء في المجلس الثوري أو المجلس الاستشاري وحتى بعد قيام السلطة حينما قادت الشرطة النسائية الفلسطينية.

والأهم من كل ذلك أنها كانت أخت المناضلين وأخت الفدائيين وأخت الأبطال، كانت غيورة على حركتها، كانت حريصة على اسم فلسطين وعلي اسم حركة فتح، لذلك وجدنا كل هذا الحب وكل هذا التقدير لها من كل أبناء شعبنا الفلسطيني، ومن حركة فتح التي قدمت اليوم صورة رائعة، وستواصل تقديم هذه الصورة، وأيضا ستبقى رسالتها رسالة فاطمة البرناوي وكل شهداء فلسطين هي رسالة حركة فتح ورسالة الشعب الفلسطيني.

كما أشرت هي نموذج للشراكة الحقيقية ما بين المرأة الفلسطينية والرجل الفلسطيني في معركة التحرر الوطني، والتقدير أيضاً من قبل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لهؤلاء النسوة اللوتس انخرطن من سنوات مبكرة في الحركة النضالية... رسالة أيضاً لوريثات هذا الحمل الثقيل في النضال وفي معركة التحرر من حركة فتح اليوم ونحن نودع البرناوي؟

أولاً، المرأة الفلسطينية والمرأة الفتحاوية لم تتخلف يوماً عن أداء دورها شريكة ومتكافئة مع أخيها الرجل في كل أشكال النضال، بداية من العمل العسكري مروراً بالعمل السياسي والعمل النقابي والعمل الاجتماعي، وفي كل المهام التي كُلفت بها المرأة كانت تقدم نماذج ناجحة ومتفوقة أسوة بكل أبناء شعبنا الفلسطيني.

نحن اليوم نقول إن فاطمة برناوي كانت مثالا ونموذجا، وقد رأيناه اليوم ونحن نستقبل بنات وأخوات فاطمة برناوي، اللواتي كان يبدو عليهن مدى الاحترام ومدى التقدير لهذا النموذج الرائع، نحن على يقين ونحن على ثقة أن رسالة فاطمة برناوي، أن تحتل المرأة الفلسطينية مكانتها، وأن تكون دائماً في صدارة كل مشهد من أجل فلسطين ومن أجل قضايا شعبنا ومن أجل قضايا أمتنا، ستكون المرأة الفلسطينية والمرأة الفتحاوية في الطليعة -بإذن الله-.

 تحضيرات حركة فتح لإحياء ذكرى" أبو عمار "

أيضاً، نستثمر وجودك معنا، لنتحدث عن تحضيرات حركة فتح لإحياء ذكرى استشهاد الشهيد ياسر عرفات؟

بعد خمسة أيام تحل علينا الذكر الثامن عشر لرحيل الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات، ونحن في حركة فتح وفي قطاع غزة تحديداً، في كل سنة نحيي هذه الذكرى بما تستحق من قداسة لنا كفتحاويين، وأيضاً لشعبنا الفلسطيني.

في هذا العام، سيكون هناك ثلاثة أشكال للاحتفال، الشكل الأول والمهرجان المركزي الذي سيكون -بإذن الله -   في  يوم  الخميس  الموافق  10/11/2022، والذي سيكون مهرجانا مركزيا، سنعلن عن المكان وساعة المهرجان خلال الساعات القادمة.

ولكن نحن على يقين أن جموع الحركة في كل قطاع غزة، ستزحف باتجاه مكان الاحتفال لتجدد البيعة لياسر عرفات ولرسالة ياسر عرفات، بأننا متمسكون بأرضنا وهويتنا وبقدسنا وباستقلالنا.

أيضاً سيكون هناك في اليوم التالي، زيارات وبرنامج احتفالي في بيت الشهيد ياسر عرفات، وهذا تعودنا عليه، يبدأ من إيقاد الشموع من أشبال وزهرات حركة فتح.

وأيضاً سيكون على مدار أسبوع احتفالات في جميع أقاليم الحركة في قطاع غزة، سيتم التركيز فيها على الجامعات الفلسطينية، وأيضا على كل مرافق الحياة، سيكون هناك أيضاً أنشطة وبطولات رياضية، في مجال ألعاب القوى، وهناك دوري لقدامى اللاعبين، بالإضافة لعدد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

نحن نعتبر هذه الذكرى هي مناسبة لتفعيل الحركة بكل مستوياتها، وفي كل أماكنها وهي ذكرى تستحق منا أن نتوقف عندها لكي نستخلص العبر ولكي نؤكد على تمسكنا بحقنا وبأرضنا وبمقدساتنا وبأننا مستمرون على هذا الدرب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.