البوابة 24

البوابة 24

34 عاماً على صدور إعلان الإستقلال خلال إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني

بقلم: عمران الخطيب

يعتبر صدور إعلان الإستقلال خلال إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988م في الجزائر الشقيق، محطة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تم إنعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني بعد مرور عاماً على إنعقاد دورة  المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي، والذي انعقد في العاصمة الجزائرية وتعتبر تلك الدورة التوحيدية ثمرة حوار وطني فلسطيني بعد سنوات من حالة الانقسام الذي كان سائد بعد خروج الرئيس الراحل ياسر عرفات والثورة الفلسطينية من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد صمود فلسطيني استمر لمدة 88 يوماً من المقاومة والصمود الفلسطيني، مما شكل حاله إستثنائية في الصراع بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحتلال الإسرائيلي، الذي لم يستطيع إحتلال بيروت في ضل المقاومة الباسلة الأسطورية بقيادة الرئيس الخالد الشهيد القائد ياسر عرفات ورفاقه في حركة فتح والفصائل الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية حيث تمازج الدم الفلسطيني واللبناني في مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التماس. 

حالة الصمود الفلسطيني تسببت في إحراج الأنظمة العربية أمام شعوبها، حيث وقف النظام الرسمي العربي مكتوف الأيدي والمقاومة الفلسطينية تقاوم الغزو الإسرائيلي لبيروت، والذي امتد 88 يوماً، حيث تمت الموافقة على خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بعد إتفاق فليب حبيب خروج المقاومة بسلاح وضمان أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولكن ما حدث تم الإخلاء في ذلك الإتفاق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم ارتكاب مجزرة مخيم صبرا وشتيلا من قبل القوات الانعزالية وبغطاء وموافقة شارون وزير جيش الإحتلال الإسرائيلي والذي دخل بيروت بعد خروج الثورة الفلسطينية، لقد كان الهدف الإسرائيلي من خلال الاجتياح الإسرائيلي تصفيت وإنهاء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها 
كما كان الهدف لبعض الأنظمة العربية تصفيت الثورة الفلسطينية وتفكيك منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم، لذلك تم العبث في الساحة الفلسطينية ومكوناتها، وتم إنعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان 1984، وكان الهدف من ذلك المحافظة على النصاب القانوني والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث كانت جهود متعددة الجوانب تعمل على خلق بدائل للمنظمة التحرير الفلسطينية، انحرف البعض عن المسار وبعد سنوات من الحوار واللقاءات بين الفصائل الفلسطينية أثمر ذلك على إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي في الجزائر 1987، وبعد مرور عام تمت دعوة المجلس الوطني إلى الانعقاد في الجزائر وإعلان وثيقة الإستقلال.

ويعني ذلك بداية الخطوات من العمل السياسي والدبلوماسي مع دول العالم للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويض ووفقاً للقرار 194، وبدون أدنى بأن القضية الفلسطينية تعرضات إلى مخاطر جسيمة،  بينا محاولات خلق البدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية، ولقد شكل الشعب الفلسطيني من خلال الانتفاضة الأولى حالة من الصمود وتصدي للاحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي مما دفع دول العالم البحث في دعوة إلى مؤتمر مدريد، حيث كانت مشاركة الوفد الفلسطيني تحت مظلة الوفد الأردني، وبغض النظر عن القبول ورفض للاتفاق أوسلو وملحقاته فقد شكل من أشكال الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية والهوية الفلسطينية، أي في الحقوق الفلسطينية. 

ولم يرق هذا الإتفاق إلى الخصوم والأعداء وبما في ذلك الوطنيين الفلسطينيين، حيث يعتبر لا يعبر عن الحد الأدنى للحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ومع ذلك فقد حقق بعض من الأهداف وقد تكون متواضعة ولكن لا نستطيع التقليل من أهمية ذلك وفي المقدمة إنتقال العمل النضالي داخل الأرض المحتلة وبمختلف الوسائل الممكنة، وقد حدد الشعب الفلسطيني إننا في صراع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، بمختلف الوسائل بما في ذلك المقاومة المسلحة، حيث يشكل الشباب الفلسطيني المقاوم حاله إستثنائية في البطولة بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي وفي كل يوم نحن على موعد من العمليات العسكرية في تصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال. 

فإن هناك أهمية في آلية الإحتفال  إعلان  الإستقلال 

واليوم العالم  يتضامن ويدعم ويساند الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وهو الإحتلال الأخير المتبقى في العالم، وعلى الصعيد السياسي فقد أصبحت دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة عام 2011 واليوم الجهود الدبلوماسية والأداء السياسي يدفع في إتجاه العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ولقد تحول الشعب الفلسطيني من مجموعات من اللاجئين في دول الجوار والعالم إلى شعب ودولة تحت الإحتلال ولن يبقى هذا الإحتلال إلى الأبد، سوف ينال الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24