شهدت جزيرة إيسكيا المقابلة لنابولي "جنوب إيطاليا"، هطول أمطار غزيرة تسببت في انهيار أرضي، نتج عنه سبعة قتلى وخمسة في عداد المفقودين، بحسب آخر الأرقام، مما دفع الحكومة الإيطالية لإعلان حالة الطوارئ في الجزيرة.
سبب إعلان حالة الطوارئ في جزيرة إيسكيا
وفي الغالب ما يتم إعلان حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الإيطالية بعد الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الظروف الجوية القاسية، نظرًا لكونها تسمح بالتعبئة السريعة للأموال والموارد، بما في ذلك تلك المخصصة للحماية المدنية.
وفي وقت سابق، تعرضت بلدة كازاميكولا تيرمي، التي يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة في الشتاء، لزلزال أدى إلى مقتل شخصين في عام 2017، كما أن تلك المدينة دمرت بالكامل بسبب زلزال أقوى بكثير في نهاية القرن التاسع عشر.
البحث عن المفقودين
وفي مكان الحادث يواصل أكثر من 200 عنصر من الدفاع المدني والأمن البحث عن المفقودين، فيما يعمل مئات المتطوعين على تنظيف شوارع المدينة، ويمكن رؤية بقايا السيارات والحافلات التي دمرتها قوة الانهيارات الأرضية والصخور في كل مكان ، بينما يحاول العمال فتح الطريق للوصول إلى المنازل والسيارات والمتاجر.
من جانبه أوضح البابا فرنسيس أنه قريب من جزيرة إيسكيا الواقعة في الجهة المقابلة لنابولي "جنوب إيطاليا"، وقريب من سكان الجزيرة المتضررين من الفيضانات، قائلاً: "أصلي من أجل الضحايا وكل من يعاني وجميع المنقذين".
تدمير الأراضي بالكامل
من جهته أوضح تومازو موراماركو، مدير معهد البحوث والحماية الجيولوجية المائية لوكالة "آكي": "في إسكيا، هناك تمدين اجتاح ودمر الأراضي بأكملها".
في نفس السياق، أوضح الجيولوجي ماريو توزي لصحيفة "لا ستامبا"، أنه عندما دخلت الجزيرة مرحلة السياحة المكثفة، كان نمو البنية التحتية سريعًا، مما أدى إلى التضييق على العناصر الطبيعية في المكان، مشيرًا إلى وجود الآلاف من المباني غير الصالحة في إيسكيا.
