تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على موقع التدوين العالمي تويتر، يظهر لحظةَ قيام عناصر من حزب الله اللبناني باقتحام فندق فينيسيا في لبنان، والاعتداء على الإداريين.

وأظهر الفيديو، دخول عناصر حزب الله وموظفي البنك في نقاش حاد، قبل أن يقوم أحد عناصر الحزب بالاعتداء على أحد الموظفين، ثم شمل الاعتداء موظفاً آخر.

وكسف الفيديو، مدى بشاعة الاعتداء الذي قام عناصر حزب الله بارتكابه ضد الموظفين، ومن بينهم سيدة تعرضت لاعتداء مروع جداً حيث قام أحدهم بضربِها ركلاً في بطنها.

أسباب الاعتداء

تعددت الروايات حول السبب وراء هذا الاعتداء، حيث قال ناس الفيديو، إن السبب هو قيام إدارة الفندق بطرد موظفة من الضاحية الجنوبية.

بينما قالت رواية أخرى وردت في تقرير عرضته قناة الجديد، إنه لا توجد أي خلفية حزبية لحادثة الاعتداء؛ بل حاولت امرأة مسؤولة في شركة الفالييه باركنغ إجبار فتاة تعمل في الشركة على أعمال منافية للحشمة، لذلك حضر ذووها واعتدوا بالضرب على المرأة المذكورة ومسؤول في فندق فينيسيا الملاصق لمقر الشركة.

غضب عارم ومطالب بالمحاسبة

وأثارت الواقعة غضباً واسعاً من قبل السياسيين والناشطين اللبنانيين على موقع تويتر.

وقال النائب البرلماني مارك ضو، إن التعدي على فندق فينيسيا يعد إثبات قاطع أن إي سلاح خارج الدولة، والفكر الحربي الفوقي والطائفي الذي يدعي مهام الاهية، ما هو سوى عقلية ميليشيا وفوضى وتدمير، لا لكل سلاح خارج الدولة مهما كان السبب، نعم فقط للسلاح ضمن المؤسسات.

فيما قال الباحث قاسم حدرج، إن حادثة فردية وقعت في مكتب تابع لشركة فالي باركينغ مجاور لفندق فينيسيا، حيث اعتدى عدد من الشبان بالضرب على أشخاص بالأيدي لإهانتهم فتاة قريبة لهم تعمل في المكتب تحولت عند مارك ضو وطوني بولس إلى هجوم ميليشيا مسلحة على فندق سياحي يستوجب تدخل مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار تحت الفصل السابع.

وعلق فادي فرسلان قائلاً: “شبيحة حزب الله يعتدون على الموظفين في فندق فينيسيا .. كرمال موظفة من ضاحية الجنوبية تم طردها من عملها في الفندق.. هدول الحيوانات مفكرين حالهم عايشين بغابة تحت حكم سيدهم.. قريباً ان شاء الله راح نسكر هالغابة ونتخلص من كل الحيوانات يلي فيه”.

ارتباط وثيق لحزب الله بعصابات الجريمة المنظمة

ومن جهته، أدان رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب الفنادق “بيار الأشقر”، الاعتداء الذي نفذته مجموعة من الأشخاص على فندق فينيسيا، لا سيما على مكاتب مؤسسة Liban Park المتعاقدة مع فندق فينيسيا والواقعة بالقرب منه.

وقال في بيان، إن مثل هذا “العمل الوحشي وبربري قبل أن يصيب السياحة في لبنان وفندق فينيسيا أصاب الأمن وهيبة المؤسسات الأمنية”.

وتابع: “من غير المنكن بأي شكل من الاشكال أن نصمت عن مثل هذه الممارسات التي توضح صورة سلبية وبشعة عن السياحة ولبنان، خاصةً إذا ما كان الأمر يتعلق بفندق فينيسيا الذي تمت إعادته إلى العمل وفتحه من جديد بعد ما يزيد عن سنتين على الإقفال القسري جراء الخراب الذي لحقه من إنفجار مرفأ بيروت الكارثي" 

وطالب الأشقر، الأجهزة الأمنية بالتحرك سريعاً وملاحقة كلّ مَن شارك في هذا الاعتداء، وتوقيفه وإنزال العقوبات التي يستحقها به، ليكون عبرة لمن اعتبر، خاصةً وأن وجوه المعتدين كانت ظاهرة والتقطتها كاميرات المراقبة ولا يجوز على الإطلاق إفلاتهم من العقاب، لأنه عند ذلك على البلد السلام!.