البوابة 24

البوابة 24

جدل في الهند بسبب متحف إسلامي في ولاية أسام.. تفاصيل

متحف ولاية أسام
متحف ولاية أسام

تنتظر مواطنة هندية، تدعى موهيتون بيبي عودة ابنها من السجن، وذلك منذ عدة أيام وبالتحديد عقب اعتقال نجلها موهار علي قبل شهر من الآن، بسبب افتتاحه متحفًا صغيرًا في منزله بقرية في منطقة جوالبارا بولاية آسام الهندية، حيث أوضح أن المتحف مخصص لثقافة "الميا" المسلمون الناطقون باللغة البنغالية في الولاية.

تكلفة إنشاء المتحف في الولاية الهندية

وأنفق علي، الزعيم السياسي المحلي حوالي 7000 روبية "86 دولارًا أمريكيًا" لإنشاء المتحف في ولاية أسام الهندية، والذي كان يعرض في الغالب الأدوات والملابس الزراعية، لكن بعد يومين من افتتاح المتحف أغلقته السلطات المحلية، كما أغلقت منزل علي وختمته بالشمع الأحمر، زاعمة أنه كان يستخدم المنزل المخصص له كجزء من مشروع حكومي لأغراض تجارية.

وألقت الشرطة القبض على موهار علي وشخصين آخرين ساعداه في إنشاء المتحف، وأوضحت الشرطة أن القضية ضد الرجال الثلاثة لا علاقة لها بالمتحف، بل تتعلق بصلاتهم المزعومة بجماعات إرهابية، لكن الرجال الثلاثة ينفون التهم الموجهة إليهم، مما تسبب في صدمة الجالية المسلمة الناطقة باللغة البنغالية في ولاية أسام.

 

_127674654_miyamuseum.png (1).webp
 

 

تهميش الجالية المسلمة في ولاية أسام

من جهتهم، أوضح منتقدي السلطات أن الاعتقالات تعتبر الأحدث في سلسلة طويلة من المحاولات لتهميش الجالية المسلمة في ولاية أسام، وتلك الولاية تتميز بالتعددية العرقية والتعقيدات، حيث تعتبر الهوية اللغوية والمواطنة من القضايا الخلافية الرئيسية هناك.

وتشتمل الولاية على مواطنين هندوس يتحدثون البنغالية والأسامية، بالإضافة إلى مزيج من القبليين والمسلمين، وشهدت ولاية آسام منذ عقود حركة ضد الهجرة والدخلاء القادمين من بنغلاديش المجاورة، ولطالما اتُهم المسلمون الناطقون باللغة البنغالية بأنهم مهاجرون غير شرعيين.

التمييز ضد الجالية المسلمة في ولاية أسام الهندية

من جهته عمل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند وولاية أسام، ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2016، على تحفيز المجتمعات الهندوسية والقبلية من خلال تبني سياسات يقول منتقدوها إنها تميز ضد المسلمين، كما استهدف العديد من السياسيين الحزبيين المسلمين في خطاباتهم، بما في ذلك رئيس وزراء ولاية أسام هيمانتا بيسوا سارما.

وكالات