أكد العديد من الخبراء، أن فصل الشتاء سيكون له مفعول السحر في تخفيف حدة المعارك في أوكرانيا، وذلك مع دخول الصراع في الشهر العاشر، موضحين أن حدة المعارك الميدانية شهدت تراجعًا خلال الآونة الأخيرة، تزامنًا مع تساقط الثلوج والأمطار، والصقيع عند الفجر والليل، وفقاً لـ "رويترز".
موقف القوات العسكرية في العمليات القتالية
واستبدلت القوات الروسية الضربات الجوية والصاروخية بعيدة المدى بضرب البنية التحتية ومنشآت الكهرباء، أما بالنسبة لأوكرانيا، فالجنود ما زالوا في خنادقهم، ومن داخل أحد الخنادق الطينية القديمة قال أحد الجنود: "ماذا أقول؟ نحن في وضع جيد إلى حد ما، لكن الأمر أصبح الآن أكثر صعوبة بسبب المطر والصقيع".
وأضاف الجندي مشيرًا إلى أحد الخنادق التي امتلأت بالماء، قائلاً: "إنه مستنقع، رغم أنه جف قليلاً اليوم"، لكنه أكد على ارتفاع مستوى المياه في السابق بسبب هطول الأمطار، لافتًا إلى أن الجنود الأوكران استخدموا دلاء لإزالة المياه.
تباطؤ القتال
وفي وقت سابق، توقع مسؤولين أمريكيين توقف الحرب بصورة مؤقتة أو تراجع التقدم العسكري لكلا الطرفين مع بداية فصل الشتاء، كذلك توقع الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، تراجع حدة القتال خلال الشتاء، موضحًا أن ذلك التراجع قد يشكل نافذة من أجل تسوية النزاع بين الجانبين.
في تفس السياق، توقع معهد دراسة الحرب، أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواصلة العمليات العسكرية التقليدية، من أجل إبقاء الدول التي يسيطر عليها حاليًا تحت سيطرته، وربما الحصول على أراض جديدة، كما توقع أن الكرملين ربما يراهن على تراجع الدعم الغربي لكييف مع ضغوط الشتاء على شعوب حلفاء أوكرانيا، وسط أزمة الوقود والغاز والتضخم الاقتصادي.
