شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال لقائه جنود الاحتياط الذين استدعوا اليوم تمهيدًا لتصعيد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، على أن الجيش "لن يوقف الحرب قبل هزيمة العدو"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستتواصل بوتيرة متصاعدة.
زامير: لا توقف للحرب قبل هزيمة العدو
ووفقًا لما جاء في بيان الجيش، قام "زامير" بجولة في قاعدة "نحشونيم" بحضور قادة الفرق العسكرية ووحدات الاحتياط، حيث التقى الجنود المجندين حديثًا وطاقم الإدارة اللوجستية المسؤول عن استيعابهم، معربًا عن تقديره لما وصفه بـ"تضحياتهم خلال الحرب".
استهداف شامل في الشرق الأوسط
كما زعم "زامير"، أن "الأعداء في السابع من أكتوبر وما بعده اجتمعوا لتدمير إسرائيل"، مضيفًا أن الجيش "يعمل ضدهم في كل مكان وزمان، ويضربهم بلا توقف".
وأكد "زامير"، أن "حماس لن تجد مكانًا تختبئ فيه"، موضحًا أن الاستهداف يطال "كافة المستويات القيادية والعناصر"، قائلاً: "نضرب الجميع كبارًا وصغارًا".
تصعيد واسع واستعدادات جديدة
وفي سياق متصل، لفت "زامير"، إلى أن "الجيش يستعد لمواصلة الحرب وزيادة وتيرة العمليات وتعميقها"، مؤكدًا أن المناورة في غزة بدأت بالفعل، وأن القوات تدخل "مناطق لم يسبق دخولها"، متعهدًا بالحسم وعدم التوقف حتى "الانتصار على العدو".
تجنيد 60 ألف جندي احتياط
والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي، قد بدأ في وقت سابق من اليوم، بتجنيد نحو 60 ألف جندي احتياط استعدادًا لاحتلال مدينة غزة، في خطوة جديدة لتوسيع الحرب المستمرة منذ 23 شهرًا.
وأوضح "زامير"، أنه سيتم تزويد الجنود بمعدات قتالية وتجهيزات تكتيكية كاملة، مع استكمال تدريبات قتالية في مناطق حضرية ومفتوحة لرفع الجهوزية، بينما تتولى بعض وحدات الاحتياط استبدال القوات النظامية في جبهات أخرى.
بالتزامن مع هذه الاستعدادات، أعلن الاحتلال غزة "منطقة قتال خطيرة"، وبدأ عمليات نسف واسعة للمنازل وسياسة "الأرض المحروقة" باستخدام الروبوتات المتفجرة، ما أسفر عن دمار شامل وخسائر فادحة.