تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تلاسن حاد وقع الخميس الماضي بين نواب المعارضة والموالاة، خلال مناقشة موازنة 2023 العامة بالسنغال والتصويت عليها.
وتضمنت الجلسة أيضا الرئيس Macky Sall ونيته الترشح لولاية ثالثة بانتخابات مقررة بعد عامين، إلا أن الوضع احتدم أكثر في البرلمان وتغير إلى الأسوأ.
معركة بالكراسي
وفجأة نهض النائب المعارض Massata Samb عن مقعده، ومضى إلى حيث تجلس زميلته الموالية للتحالف الحاكم Amy Gniby وحاول شدها من شعرها.
ولما وجدته عاجزاً عما كان ينويه، استمرت برشقه بالكلام الجارح، فعاد محتدما أكثر عليها، وصفعها بقبضته على هامة رأسها.
وخلال ثوان اندلعت معركة سلاحها هو المتاح عادة للنواب أكثر من سواه، أي بالكراسي.
ولم يكتف النواب بالكراسي فقط، بل انقسموا غاضبين على بعضهم، وحولوا التراشق إلى شجار جماعي وعراك بالأيدي والأرجل، مرفقا بشتائم واتهامات، بحسب ما ظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل ووسائل إعلام فرنسية بشكل خاص، وفيه نجد نوابا آخرين تمكنوا من تهدئة الأوضاع.
زيادة التوترات
وزادت التوترات بشكل كبير بين السياسيين الحاكمين والمعارضين منذ أن خسر الحزب الحاكم في انتخابات يوليو الماضي التشريعية أغلبية مريحة كانت له في السابق، وانخفضت بسبب رفض الرئيس البالغ 60 عاما، أن يوضح ما إذا كان يخطط للترشح لولاية ثالثة.
وقالت المعارضة إن هذه الخطوة ستؤدي إلى خرق لحدود المدة ووعد سابق، فيما يجادل مؤيدوه بأن الإصلاح الدستوري يعيد ضبط الساعة، مما يسمح له بالترشح ثالثة.
