كشف جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني السابق، عن تعرضه لحملة خبيثة بعد اللقاء الذي أدلى فيه بتصريحات أسفرت عن حدوث أزمة مع المملكة العربية السعودية.
وقال قرداحي، خلال لقائه ببرنامج تلفزيوني، ردًا على سؤال إن كان يحب الذهاب إلى السعودية؟: "والله نفسي دائمًا أروح السعودية، السعودية كنت أعتبرها زي بلدي".
حملة خبيثة
وأضاف: "أنا اشتغلت في "إم بي سي" وهي محطة سعودية، وكان لها فضل كبير وهي التي أعطتني هذا المنبر حتى أطل من خلاله على كل العالم العربي..".
وأشار جورج إلى أن هذا ليس نفاق كما يقول أصحاب الألسنة المغرضة الذين يقولون "متنكر وشرب من البير ورمى فيه حجر"، هذا الكلام ليس صحيحاً.
وتابع إن هذا جاء ضمن حملة خبيثة دبرت ضده، لكي يمسوا بشخصه، وبموقعه الإعلامي والمهني، وغيره.
وأكد قرداحي، على أن السعودية مهمة بالنسبة له، لأنه لديه أصدقاء كثر فيها دخل بيوتهم، وهم إخوة له، لافتًا إلى أنه لا ينسى ذلك.
أزمة دبلوماسية
وكانت قد اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج في أكتوبر 2021، وذلك بعد نشر مقابلة متلفزة، تم تسجيلها مع قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" اليمنية تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات.
وما زاد من حدة الأزمة، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وعلى غرار هذه الأزمة، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
وفي 3 ديسمبر 2021، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وفتح صفحة جديدة مع لبنان.
