منذ الإطاحة بـ جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السابق، نظراً لتورطه في قضايا الفساد التي شغلت الرأي العام العالمي في ذلك الوقت، وانتخاب رجل الأعمال السويسري الإيطالي جياني إنفانتينو رئيساً للاتحاد الأشهر بين كافة الاتحادات الرياضية على مستوى العالم، بدأ "الفيفا" نهجاً جديداً يتعلق بكافة الأمور المالية.
ومنذ انتخاب إنفانتينو عام 2016، بدأ "الفيفا" في الكشف عن رواتب كل موظفيه بمن فيهم رئيسه، وذلك عبر صفحة خاصة تسمى تعويضات، يمكن الدخول إليها عبر الموقع الرسمي لـ"فيفا"، والاطلاع على الأنظمة المالية المتبعة.
راتب رئيس الفيفا
وبحسب ما نشره "فيفا"، فإن راتب الرجل الذي يتحكم بكرة القدم في كل أنحاء العالم، ويحكم عالماً يتقاضى به بعض اللاعبين نحو 50 إلى 60 مليون دولار سنوياً، لا يعد شيئاً كبيراً إذا قورن بالمصاريف الخاصة بكرة القدم العالمية وبطولاتها.
ويحصل رئيس "الفيفا" على راتبين: أحدهما أساسي والآخر متغير، وفقاً لما يحققه من إنجازات، ويتم حساب كلا الراتبين بالفرنك السويسري.
وبحسب الموقع الرسمي، بصل الراتب الأساسي لـ إنفانتينو إلى مليوناً و950 ألف فرنك سويسري سنوياً، أي حوالي مليونَيْ دولار، بينما وصل الراتب المتغير له عام 2021 إلى مليوناً و30 ألف فرانك، أي مليوناً و100 ألف دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مكافأة سنوية بسيطة للرئيس تقدر بحوالي 24 ألف فرنك سويسري.
ومن ثم، فإن مجموع ما حصل عليه رئيس "فيفا" لعام 2021 من رواتب، وصل إلى نحو ثلاثة ملايين و200 ألف دولار، وهو ما يضاهي راتب لاعب عادي جداً في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، ويقل كثيراً عن رواتب اللاعبين الشهيرين والمدربين في تلك الأندية.
https://www.facebook.com/reel/821399829122121كم راتب رئيس #فيفا ؟ #كرة_القدم #كأس_العالم #كأس_العالم_قطر_2022
Posted by محمد عواد on Sunday, December 4, 2022
مونديال قطر
وتصدر رئيس "الفيفا" الأحاديث أثناء إقامة بطولة كأس العالم "قطر 2022"، إذ إنه كان واحداً من أكثر المدافعين عن إقامة البطولة في قطر، وناشد كافة الاتحادات الأوروبية باحترام عادات وتقاليد الدول العربية.
كما أنه أطلق تحدياً بحضور مباراتين تقامان بنفس التوقيت أثناء البطولة للتأكيد على سهولة المواصلات في الدولة المستضيفة وقرب الملاعب من بعضها بعضاً.
وبالفعل وفى الرئيس بوعده، إذ إنه ظهر خلال المباريات الأخيرة بدور المجموعات في أكثر من ملعب أقيمت بها مباريات بنفس التوقيت، حيث كان يتابع الشوط الأول لمباراة في أحد الملاعب، ثم يظهر في ملعب آخر متابعاً الشوط الثاني من مباراة أخرى.