بلد الأحلام

جلال نشوان
جلال نشوان

بلد الاحلام

الكاتب الصحفى جلال نشوان


أن يحكم اوباما (حسين ) أكبر وأغنى وأقوى بلد فى العالم فترتين رئاسيتين فهذا من أكبر العجائب ،وأن تتقلد كامالا هاريس ذات الجذور  الهندية والجاميكية نائبة رئيس أكبر  دولة فى العالم فهذا أيضا من أغرب الغرائب وأن يصبح فتى الشاشة عمر الشريف ،أعظم وأكبر ممثل فى هوليود فهذا  أيضا من أغرب العجائب وأن ياتى جون كيندى من أصول ايرلندية ويحكم اقوى دولة فى العالم أيضا من أعجب العجائب 
هى بلد  الأحلام التى فتحت أبوابها لكل المهاجرين ومثل اولئك مثل المواطن الأمريكى الذى ولد ونما وترعرع فى بوسطن وكاليفورنيا ،أما  فى البلاد العربية يمكث الفلسطينى فى المطارات العربية لعدة أيام وفى العراء ينام لأربعة أيام يفترش الأرض ويلتحف السماء ،يصرخ ،يتألم ،يبكى ولا حياة لمن تنادى 


بلد الأحلام يتقدم وكأنه فى كوكب آخر ،أما اللاجئين السوريين ينهش الثلج والبرد عظامهم ويموت الأطفال ،و  السادة  العرب (الدمى التى عينتها أمريكا ) يناموا فى القصور ويحمى لحومهم النجسة تدفئة الكونديشينات 
بلد  الأحلام تعطى الجنسية للمهاجرين ويصبحوا فى مواقع القرار كالكونغرس وغيرها  ومئات الآلاف فى الدول العربية وتحت مسمى البدون !!!!!


فى بلاد الاحلام يحتكم الناس للقضاء والجميع تحت مظلة القانون ،أما  فى البلاد العربية  يعتقل المواطن ويبقى فى غياهب السجون ويخرج بعد سنوات وهو لا يعرف لماذا  اعتقل وما هى تهمته
أخذوا  قيمنا وفضائلنا  وألقوا  برذيلتهم الينا ،واستنزفوا  اموالنا وبين الفينة والأخرى يبيعون السلاح الينا لنشمر  عن سواعدنا لكى نفتك ببعضنا البعض 


هى بلاد الأحلام التى نمت فيها العنصرية وازدادت وتيرة اليمين المتطرف بسبب تساوى المهاجرين مع أبناء البلد الاصلى ، وهنا كان ترمب وغيره يرقص على تلك الانغام  حتى وصل نسبة العنصريين البيض الى 10% ،ولعل خطاب بايدن الاول وهو مجابهة العنصرية ،
بايدن كان مدركا  لخطورة تنامى العنصرية وان بلاده ضعٌفت مناعتها بسبب ذلك وانه اذا لم يتصد المجتمع الامريكى للأفكار التى زرعها  ترامب العنصرى ) فان أمريكا ستتفكك ...


وتبقى أمريكا بلد الاحلام ومحط أنظار الحالمين بالعيش فيها   ولكن   الطريق ليس مفروشا  بالورود ،فأمريكا  سابقا  ليست أمريكا اليوم  ،فالشعبوية تنمو بسرعة وهذا سيثقل كاهل الدولة العظمى فى العالم ويجعلها على مفترق طرق 
قادم الأيام يحمل فى طياته الكثير وان غدا  لناظره قريب 

 

البوابة 24