أحداث الحسنية، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية عن تفاصيل المداهمة الأمنية للقبض على قاتل الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح، والذي توفى في منطقة الحسينية بمحافظة معان، برصاص مخربين.

كما عرض مقطع مصور لمنزل في معان، حيث تم فيه مداهمة الخلية المسؤولة عن مقتل عناصر الأمن.

بداية المداهمة

والجدير بالإشارة، صرحت المديرية، في بيان لها، بأن قوة أمنية خاصة نفذت صباح اليوم مداهمة لجماعة إرهابية في محافظة معان وتحديدًا في منطقة الحسينية ، بعد أن توصلت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف بحادثة استشهاد العميد الدلابيح إلى التأكد من الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري.

وقامت أن القوة الأمنية الخاصة بمحاصرة مكان وجود المشتبه بهم، حيث قام أحدهم وفور بدء المداهمة بإطلاق عيارات نارية كثيفة من سلاح أوتوماتيكي باتجاه القوة، وتم تطبيق قواعد الاشتباك معه مما أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط وأفراد القوة، وإصابة 5 آخرين، ومقتل الإرهابي مطلق النار.
 

الإرهابي وأشقاؤه

وأشارت المديرية إلى أن المداهمة أسفرت عن إلقاء القبض على تسعة أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في القضية، بينهم أربعة أشقاء للإرهابي المقتول الذي أطلق النار على القوة وثلاثة آخرين من أبناء أحدهم، ومعهم أثنين آخران كانا برفقتهم، علاوة على ضبط مجموعة من الأسلحة النارية الأوتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة كانت بحوزتهم.

وقد قدمت مديرية الأمن العام تعازيها في استشهاد كلا من؛ النقيب غيث قاسم الرحاحلة، والملازم معتز موسى النجادا والعريف إبراهيم عاطف الشقارين، الذين استشهدوا في سبيل الوطن برصاص الإرهاب، بالإضافة إلى إصابة 5 من القوات الأمنية تم اسعافهم ويخضعون العلاج.

هذا وقد كشفت التحقيقات في قضية مقتل العميد الدلابيح، عن طريق المعلومات والأدلة التي تم جمعها من مسرح الجريمة، التأكد من الاشتباه هذه المجموعة التي تضم معظم أفراد الفكر التكفيري المتطرف، كما أكدت مديرية الأمن العام أن التحقيقات مازالت مستمرة مع المقبوض عليهم، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن مجرياتها ونتائجها أولاً بأول حتى يتم إحالة القضية للقضاء.

والجدير بالذكر، شددت مديرية الأمن العام على حرصها بالقيام بكافة واجباتها مواصلة جهودها في مسيرة الفداء والتضحية وخدمة الأردن، قائلة :"أن دم الشهداء لن يزيدهم إلا صلابة وقوة لمواصلة الواجب المقدّس والبر بالقسم الذي قطعناه على أنفسنا".