مونديال قطر 2022، بعد إنفاق الدوحة أكثر من 200 مليار دولار على البنية التحتية، علاوة على انشاء العديد من المشروعات اللازمة لاستضافة كأس العالم، كان لا بد لها من جائزة سريعة، وجاء ذلك عن طريق مقولة "أعظم كأس عالم على الإطلاق"، وفقًا لمقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" لأحد محرريها، بعنوان "من الفائز الحقيقي بكأس العالم في قطر؟ ملحوظة ليست الأرجنتين".

تحضيرات مونديال قطر 2022

وأوضح محرر الصحيفة، أن الفنادق الباذخة، وأنظمة التكييف عالية الكلفة في ملاعب الكرة، وحتى نظام مترو الأنفاق، علاوة على جميع المنشآت التي لم يكن ينقصها سوى عدد من مباريات كرة القدم المبهجة، ومجموعة من اللاعبين العظام، على مدار التاريخ، للقيام بدورهم، على سبيل المثال مبابي وميسي ونيمار، وعدد من النجوم الآخرين، حتى تكتمل الصورة.

ومن بين المشاركين كانت المغرب قدمت مشاركة رائعة ومميزة، وصنعت المجد والتاريخ لها، وكذلك منتخب كرواتيا، واليابان، علاوة على منتخب المملكة العربية السعودية، وهو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز على الأرجنتين في البطولة، قبل أن يبدأ الأرجنتينيون طريقهم للوصول إلى المباراة النهائية التي تمكنوا فيها من الفوز على فرنسا بركلات الترجيح.

من هو الفائز الحقيقي لكأس العالم؟

وأشار المحرر إلى فكرة أن "البطولة كانت مثيرة، وحماسية، وقدمت لنا ومجموعة من الولائم الدسمة التي قد تم تقديمها بشكل يومي من كرة القدم الرائعة، التي وصلت أحيانا إلى 3 وجبات على مدار اليوم"، مما جعل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، جياني إنفانتينو، يوصف مونديال قطر 2022 إنه "أفضل نسخة من كأس العالم" على الإطلاق، "وهو ما ساهم في تحسين صورة الفيفا بالطبع، وعدم الانتباه إلى تصريحاته الشخصية المثيرة للجدل في بداية البطولة".

وفي سياق متصل، يتساءل المحرر، من هو الفائز الحقيقي لكأس العالم 2022؟

 مجيبا "إنه النظام الحاكم في قطر بالطبع، فبعد وضع خطة ناجحة لإنفاق 200 مليار دولار بصورة صحيحة، لن يقدر أحد على التحدث عن انتهاك حقوق الإنسان هناك، واضطهاد المثليين، وكذلك معاملة النساء كمواطنين من الدرجة الثانية، علاوة على المضايقات التي يتعرض لها العمال".

مشددًا على ضرورة عدم نسيان تعاون قطر مع نظام الملاليالإيراني، لتحديد هوية المشجعين الإيرانيين المعارضين، الذين جاؤوا لتشجيع منتخب بلادهم المقموع، والذي لعب بشجاعة، تحت الإكراه".

ويخلص مونديال قطر 2022 بقوله "بالنسبة للمتابعين، فالبطولة دعمت حب كرة القدم في بعض مناطق العالم، التي لم تعرف ذلك بعد، لكن لا يجب علينا أن نسمح أبدا بإقامتها في أماكن مثل قطر، مرة أخرى، وهذا هو الهدف العالمي الحقيقي لكرة القدم".

مونديال قطر 2022

والجدير بالإشارة أن قطر فتحت أبوابها أمام 3.4 مليون زائر من جميع أنحاء العالم أثناء بطولة كأس العالم 2022، وذلك بداية من يوم 20 نوفمبر الماضي وحتى يوم الأحد الماضي.

 وقد نالت قطر علي عجاب وتقدير من الجميع بسبب حسن تنظيم البطولة التي انتهت بمباراة وصفها الجميع بأنها تليق بهذا العرس الكروي والتي فازت فيها الأرجنتين وتوجت بلقب البطولة.

وبحسب ما ذكره موقع اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث في إحصاءات حديثة، أمس الاثنين، وصل إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات بطولة كأس العالم إلى 3.4 مليون مشجع، فيما تجاوز متوسط عدد المشجعين الذين حضروا كل مباراة الواحدة عن 53 ألف مشجع، وبطاقة استيعابية إجمالية تجاوزت 96%.

وبدوره، أكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة ورئيس بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، على استمتاع مشجعي المونديال، بطبيعة البطولة متقاربة المسافات، حيث استطاع الآلاف من حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات البطولة، وهو حدث غير مسبوق ويحدث لأول مرة في التاريخ الحديث لكأس العالم، بفضل تقارب المسافات بين الاستادات الثمانية، التي تقع جميعها ضمن مسافة لا تتجاوز ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام المترو أو الحافلات، أو سيارات الأجرة.

مهرجان الفيفا

وبالإضافة إلى، اوضح الأمين العام للجنة ورئيس بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، أن الأنشطة الترفيهية التي أجريت في العديد من مناطق الدوحة على هامش البطولة، نالت على إعجاب الكثير وشعبية كبيرة، إذ حضر أكثر من 530 ألف شخص هذه الفعاليات يوميًا خلال أيام البطولة.

وتنوعت الفعاليات في مهرجان الفيفا للمشجعين وانتشرت في حديقة البدع، والمناطق المحيطة بالاستادات، وعلى كورنيش الدوحة وفي مناطق المشجعين في أنحاء البلاد.

وشدد الأمين العام للجنة ورئيس بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، أننا تعهدنا أمام العالم عام 2010 باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم، وبالفعل نظمنا نسخة استثنائية مبهرة من البطولة، ستمثل علامة فارقة في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى.