مشهد رئيس جنوب السودان وهو يتبول على ملابسه يثير الجدل من جديد.. وهذا مصير المصور (فيديو)

رئيس جنوب السودان
رئيس جنوب السودان

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريرا حول مشهد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، المثير للجدل، والذي ظهر فيه وهو يتبول على ملابسه لا إرادياً خلال عزف النشيد الوطني في إحدى المناسبات.

وظهر سلفاكير، الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، في المقطع المصور وهو ينظر إلى ساقيه وقد تجمعت بركة مياه صغيرة تحته قبل أن تبتعد عنه الكاميرا، وذلك أثناء مشاركته في حفل تدشين طريق جديد.

ووفقاً لما ذكره التقرير، فقد أثار فيديو سلفا كير وهو يتبول على ملابسه في حدث رسمي حالة من الجدل الواسع في كل أنحاء إفريقيا حول مدى قدرته على إدارة البلاد، وأخلاقيات نشر الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثناء وقوف سلفا كير للنشيد الوطني خلال فتح طريق جديد الأسبوع الماضي، بدا غير مدرك في البداية لما كان يحدث، بعد تجمع بركة عند قدميه، بينما لاحظ بعض مساعديه وطاقم التصوير الذي كان يبث الحدث على الهواء مباشرة، فقام بتوجيه الكاميرا بعيدًا عن الحفل.

جدل واسع

وناقش مجموعة من السياسيين والمحامين من أوغندا ونيجيريا وكينيا، هذا الحادث، حيث كانت هناك مخاوف حول فترة حكم كير الطويلة، حيث وصل إلى السلطة منذ الاستقلال في عام 2011، ولم يجر جنوب السودان أي انتخابات منذ ذلك الحين، وسوف تذهب البلاد حالياً إلى صناديق الاقتراع في عام 2024.

وأكد عدد كبير من المواطنين أن الحادث أظهر تدهور حالة كير الصحية، وعدم قدرته على حكم دولة تواجه العديد من التحديات الشديدة ومستويات بالغة من الجوع والصراع والصدمات المناخية.

وعلى صعيد آخر، انتقد آخرون تداول هذه اللقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أن ذلك يعد عدم احترام لرجل في سنه.

وقال ناشط المجتمع المدني في جنوب السودان واني مايكل، المتهم بولائه لكير بأنهم خذلوه عن طريق عدم تشجيعه على مغادرة موقعه، قائلا إنه لن يشارك الفيديو بالرغم من انتقاداته للحركة الشعبية لتحرير السودان.

وتابع: “يمكنك أن تسخر من عرضنا بالطريقة التي تريدها، يمكنك الاتصال بنا بأسماء. ولكن ، كبشر ، فإن الرئيس سلفا كير هو شيخ ونحن نحترمه. سوف نتذكره من كل هذه السخرية ونمنحه الاحترام الذي يستحقه. لن نسخر من صحته حتى لو اختلفنا مع حكومته “.

وعلق آخر قائلاً: “الطمع بالسلطة، حتى يشيخ وهو يركض وراءها”.

بينما قال بونغومين أسيلام تابان أبووك، المحلل السياسي: “لم يكن أبدًا أي تعاطف معنا وكان شديد القسوة تجاه الأمة”.

وعلق آخر: "يُرجى حذف المقطع، لا زلنا شباباً ولا نعلم ما الذي سيقابلنا في كبرنا وكما ندين نُدان!".

وكتب آخر: "مقطع مثل هذه جهات الاعلام الرسمية المفترض تجتزاه من البث وجميع القنوات القنوات الناقلة قبل بثه هذه المهنية ولكن يظهر ان ناقل التصوير لديهم لديه غايات من النشر".

وقال آخر: "ليش تستغربوا يمكن تكون من ضمن ثقافته 

الخرائية .. ويمكن عند سماعه النشيد انفعل انفعال شديد لان النشيد في رائحة صنه شديدة .. وعلشان هيك ما ذهب الى المهنل".

وشهدت فترة رئاسة كير، سنوات عديدة من القتال مع فصيل منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة منافس كير، ريك مشار، وقتل مئات الآلاف في هذا الصراع، وعانت البلاد من الفساد والعنف الجنسي وقمع المعارضة.

البحث عن مصور الحادث

وهناك قلق بالغ حول رد فعل أنصار كير، حيث قال موقع سودانس بوست الإخباري المستقل، نقلا عن موظف في التلفزيون الحكومي لم يرغب في ذكر اسمه، إن الشرطة تبحث عن تلشخصغ الذي صور الحادث.

وتداولت أنباء عبر الإنترنت تشير إلى اعتقال الصحفيين الذين حضروا هذا الحدث، إلا أن نقابة الصحفيين في جنوب السودان (UJOSS) نفت هذه الشائعات.

وقالت في بيان: “نود أن نوضح بجلاء أنه وفقًا لسجلاتنا في الوقت الراهن، لا يوجد صحفي تم اعتقاله أو فقده”.

كما ادعى أنصار ومعارضو كير أن المصور قد مات منتحرا.

تويتر