صورة: ظهور نادر للملكة نور الحسين بلقطة عفوية

 خطفت الملكة نور الحسين، أرملة ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، الأنظار في أحدث ظهور لها، حيث بدا على طبيعتها، رفقة أصغر افراد العائلة، حفيدها، نجل الأمير حمزة الأخير.

ونشرت الملكة نور الحسين، صورة جديدة لها رفقة أصغر فرد في عائلتها، عبر حسابها الخاص على موقع التدوين العالمي تويتر.

وظهرت الملكة نور في الصورة وهي تحمل حفيدها ومولود نجلها الأمير حمزة الأخير، الأمير محمد بن حمزة بن الحسين.

وشاركت الملكة نور الصورة، وعلقت عليها مهنئة باسمها وباسم عائلتها كل الشعب الأردني ومتابعيها، بمناسبة اقتراب حلول العام الجديد.

عن الملكة نور الحسين

تعد الملكة نور الحسين، هي الزوجة الأمريكية الرابعة والأخيرة للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، حيث تزوجت الملكة نور الملك حسين وهي في السابعة والعشرين من العمر، وصارت أرملة ملكية بعد عقدين، وهي في السابعة والأربعين.

وبالعودة إلى عام 1978، كانت الملكة نور تتمتع بنوع من الملكية الشخصية، فقد كانت ثرية وذات تعليم راق، وأرستقراطية أمريكية تعود لجد لبناني سوري من المهاجرين. 

وكان الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي عين والدها، نجيب الحلبي، رئيساً لهيئة الطيران الفيدرالية حينها، ثم صار الأب رئيساً لشركة "بان أمريكان للطيران"، ولكن الملكى نور كانت تتحدث عن حياة طفولية بالمنزل بعيدة عن العاطفية، وصعبة، ثم وقع الطلاق بين والديها في نهاية المطاف.

جلب كل هذا لها رباطة جأش تميل أحياناً إلى الصلابة، وكانت الملكة نور ضمن أول دفعة يسمح فيها للفتيات بالدراسة في جامعة برينستون، في عام 1969، وتحدثت عدة زميلات لها في الدراسة عن ثقافة شعرن فيها بأنهن غرباء، أو أنهن لم يتم أخذهن على محمل الجد.

وعندما قابلت الملك حسين، كانت قد صارت متخصصة بارعة ومستقلة، بعدما درست الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، وكان الملك آنذاك أرمل، تزوج قبلها ثلاث مرات وكان يكبرها بـ 16 عاماً. 

توفيت زوجة الملك الثالثة، الملكة علياء، في حادث تحطم مروحية في عام 1977، وكتبت الملكة نور في سيرتها الذاتية التي صدرت في عام 2003 تحت عنوان "قفزة إلى الإيمان": "لن أنكر أن فكرة أن أصبح الزوجة الرابعة له، أو لأي شخص آخر، كانت مقلقلة بالنسبة لي."

شراكة قائمة على المساواة

تجم عن هذا الزواج شراكة اتسمت بالمساواة، خاصة وفقاً للمعايير الإقليمية والملكية، واستمرت هذه الشراكة حتى وفاة الملك حسين (السابع من فبراير عام 1999)، أي أطول مما استمرت الزيجات الثلاثة السابقة للملك مجتمعة.

شعر معظم الأردنيين بالشك في بادئ الأمر تجاه هذه المرأة أجنبية المولد والنشأة، والتي تحولت من المسيحية إلى الإسلام، ولكنها صممت على كسب ود أبناء وطنها الجديد، وتمكنت من إتقان اللغة العربية، والتقاليد والإيماءات الخاصة بالثقافة المُحافِظة في الأردن.

وسعت الملكة نور إلى انتهاج إصلاحات تقدمية، شملت التمكين الاقتصادي للمرأة البدوية، وأثارت دهشة واستنكار الأردنيين وهي تجلس خلف الملك على دراجته النارية، عارية الشعر.

ورغم ذلك كانت ملتزمة بالتقاليد، وأثناء تشييع جنازة زوجها في عام 1999، ظهرت الملكة وقد تخلت عن مساحيق التجميل، وارتدت ملابس ناصعة البياض، وكانت تميل برأسها بشكل متكرر للمعزين، وكأنها هي التي تعزيهم.

وفي الخارج، ساعد سحر الملكة نور، مثلها في ذلك مثل جاكي كنيدي، في تعزيز صورة الأردن، وساهمت بشخصيتها في تشكيل صورة الأردن كجزيرة للاعتدال والاستقرار النسبي، وأيضاً كحليف مهم لواشنطن.